الجزائر ـ TSA عربي: وجّه رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، اليوم السبت 20 أفريل، رسالة حادة اللهجة إلى رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ردا على الدعوة التي وجهت إليه من قبل الرئاسة بشأن اللقاء التشاوري حول إحداث هيئة وطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية وتنظيمها، وأعلن بن فليس ضمن نص رسالته عن رفضه الاستجابة للدعوة ومقاطعة اجتماع يوم 22 أفريل الجاري.
وجاء في نص مراسلة بن فليس لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح : ” أبلغكم بأنني لن أشارك في المشاورات المزمع تنظيمها من طرف رئاسة الدولة و التي دعوتموني إليها. إنني كمواطن أتقاسم مع شعبنا كل مطالبه الشرعية والعادلة؛ وكمسؤول سياسي يملي عليّ الواجب العمل في حدود إمكانياتي وقدراتي للإسهام في تحقيق هذه المطالب الواعدة بالنسبة للمواطنة الجديدة ولدولة الحق والقانون وللجمهورية الديموقراطية الحديثة”.
و طعن بن فليس في جدوى تلك المحادثات في المرحلة الحالية مؤكدا “هذه المشاورات تستبق الأحداث مغالطة وتغليطا وهي خارج موضوع الساعة كما أنها عكسية الجدوى وتستبق الأحداث مغالطة وتغليطا أيضا، لأن شعبنا يرى فيها، لامحالة، محاولة يائسة أخرى لتجنب الاستجابة الفعلية لمطالبه الحقيقية، كما أنها خارج موضوع الساعة لأن الموضوع المطروح وبإلحاح اليوم هو، وبكل وضوح، متعلق برئاسة الدولة ورئاسة المجلس الشعبي الوطني والحكومة، وأخيرا، إنها عكسية الجدوى أيضا لأن البلد في سباق ضد الساعة وإنها تسيء استعمال وقت ليس لدينا متسع منه”.
كما أشار بن فليس إلى أن تلك المحادثات تعكس “مدى الهوة التي باتت تفصل بين الحكامة السياسية الراهنة للبلد وسائر الشعب الجزائري.. والتباعد الصارخ في الاتجاه بين هذه الحكامة السياسية والثورة الديموقراطية السلمية التي تتقدّم بخطى ثابتة في بلدنا”.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق