الجزائر – TSA عربي : يتطرق المحامي والناشط السياسي مقران آيت العربي في هذا الحوار الى الأهداف المتوخاة من مبادرة “الميثاق من أجل جزائر حرة وديمقراطية”، وهي المبادرة التي أطلقها رفقة عدد من الشخصيات الوطنية، كما يرد على الهجمات التي يتلقاها يوميا والتي تتهمه بتلقي الدعم من فرنسا.
أطلقت رفقة شخصيات وطنية معروفة مبادرة جديدة، تحت عنوان “الميثاق من أجل جزائر حرة وديمقراطية”، هل من تفاصيل أوفى حول أهداف المبادرة؟
الأهداف الأساسية للمبادرة هو التقاء القوى الديمقراطية والقوى التي تعمل من أجل الحقوق والحريات حول وثيقة تكون ورقة عمل في المستقبل، ترسم خطة للجزائر الجديدة التي لا يمكن أن تنبثق إلا عن بيان أول نوفمبر وميثاق الصومام وأؤكد على ميثاق الصومام.
ومن جهة أخرى الوثيقة تتحدث عن المبادئ الأساسية التي ستبنى عليها الجزائر الجديدة، مثل فصل الدين عن السياسة واحترام الحريات والحقوق والعدال الاجتماية والمساواة بين الرجال والنساء واستقلال العدالة واستقلال كل مؤسسة عن مؤسسة أخرى
والنقطة الثالثة تتمثل في أن المؤسسات في المستقبل يجب أن تعمل بغض النظر عن الأشخاص باحترام الدستور القادم الذي ينبغي أن يحقق التوازن بين السلطات، لأن استقلالية السلطات أمر مفروغ منه، والواجب هو البحث عن التوازن بين السلطات حتى لا تطغى سلطة عن أخرى.
وبعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا بد أن تظهر أغلبية رئاسية وتشريعية وأقلية فيما يتعلق بالاحزاب، والمفروض أن هذه الوثيقة والدستور الجديد ستجعل السلطة تعمل وفقا للمبادئ بغض النظر عن الأشخاص والأغلبية كما يحدث في الدول الديمقراطية.
انتشرت العديد من المبادرات السياسية لحل الأزمة غير أن أغلبها لم يحظ بالنقاش الوطني الجيد فما هي أسباب ذلك في نظرك؟
أعتقد أن كل من له مواقف ومبادئ وساهم من قبل في ميدان الدفاع عن الحريات والحقوق يمكن أن يصطدم بالعراقيل، ولكن العمل والنضال لا ينتهي في يوم أو أسبوع أو سنة، نحن نسجل نضالنا على المدى المتوسط والبعيد، ولا ننسى أن ما يحدث الآن بدأ منذ عشرات السنين، وبالتالي لا نخشى من هذه الحواجز بل نريد أن يكون النقاش بيننا سلميا.
مؤخرا تم منع تنظيم الجامعة الصيفية لجمعية راج واجتماع قوى البديل الديمقراطي، ألا تعتقد أن السلطة تريد من خلال ذلك حصر النقاش والحوار في لجنة كريم يونس؟
الجميع يلاحظ أن السلطة تدعي أن الجزائر تعمل وفقا للقوانين والدستور، وفي الحقيقة فإن منع أي اجتماع سواء لجمعية راج أو قوى البديل الديمقراطي أو أي منظمة سياسية أو جمعية تريد أن تعقد اجتماعا علنيا وسلميا لا يجب أن يخضع للترخيص ولا يجب رفضه، وبالتالي السلطة تعمل على منع كل من يعارضها وتضع له العراقيل، فهذا المنع غير قانوني وغير دستوري.
هل تم توجيه دعوة لكم من لجنة كريم يونس وهل توافقون على الجلوس معهم في حال ما إذا تلقيتم دعوة؟
الجميع يعلم أن إسمي ظهر ضمن قائمة 23 شخص المقترح للإشراف على عملية الحوار، وتعلمون أنني أجبت في اليوم التالي وقلت لا يمكنني أن أشارك في هذه المبادرات التي تخص تنظيم الانتخابات الرئاسية فقط، وإلى حد الآن لم تقدم لي أي دعوة.
كما أنني أضع حاجزا لمثل هذ الدعوات، فكل المبادرات التي تكون من أجل الانتخابات الرئاسية فقط ولا تشمل كل الأزمة الموجودة منذ الاستقلال فلن أشارك فيها.
انتشرت فيديوهات تظهر تدني النقاش على مستوى لجنة الحوار والوساطة بوجود أشخاص غير معروفين وغير مؤهلين، فما توقعاتك لنتائج هذه اللجنة؟
إلى حد الآن لا أعرف النتائج وكل ما في الأمر أن السلطة تروج لهذه اللجنة وعملها عن طريق وسائل الإعلام الرسمية وعن طريق زبائنها، أما الشعب فرأيناه في الأسابيع السابقة وسنراه في الجمعات المقبلة يرفض هذه المبادرات، والكلمة الأولى والأخيرة ستكون للشعب وللشعب وحده، ليس للجنة ولا لسلطة ولا لحكومة.
تتلقون يوميا اتهامات لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنكم مدعومين من فرنسا وأحيانا يتم اتهامكم بمصطلح “الزواف” فما ردك على ذلك؟
هذه الاتهامات وُجهت لنا منذ الثمانينات وليست جديدة، وأثبت الوقت أن 40 سنة كانت كافية لتؤكد أن ما نبادر به وما نقترحه هو ناتج منا أما الذين يتحدثون عن فرنسا وغير فرنسا فنطلب منهم الدليل عما قدموه للجزائر، لقد قدمنا ما فيه الكفاية، ونضالنا من أجل الجزائر بدأ مع محاولة دخول الفرنسيين إلى عين الحمام وبالضبط في معركة “اشاريطن” المشهورة، حيث شارك فيها أحد أجدادي في تلك المعركة ومنذ ذلك الوقت تشارك عائلتي في كل المعارك، كما شاركت في الثورة التحريرية ونشارك في كل المعارك من أجل الديمقراطية والحريات، أما الباقي فلا أعير اهتمام لنعيق الغربان وسأستمر في طريقي ونضالي.
الجزائر – حوار : مقران آيت العربي يرد على اتهامه بـ”الزواف” وتلقي الدعم من فرنسا
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
Post a Comment