الدخول المدرسي يربك الأولياء وأبناء الفقراء يقتاتون من مبيعات المطلوع والفاكهة الموسمية بالشلف --واد كنيس الجديد

مواضيع مفضلة

Thursday, November 14, 2019

الدخول المدرسي يربك الأولياء وأبناء الفقراء يقتاتون من مبيعات المطلوع والفاكهة الموسمية بالشلف --واد كنيس الجديد


يعتبر، الدخول الاجتماعي هذه السنة من أصعب دخول مدرسي منذ سنوات عديدة وذلك لتزامنه مع العطلة الصيفية ومصاريفها ،و عيد الأضحى المبارك وسنته الحميدة ،و موسم الأعراس وعاداته وكل هذه المناسبات لها مصاريف خاصة ،الأمر الذي جعل جيوب الأولياء خاوية في الوقت الذي لم تبقى إلا أيام قلائل على الدخول المدرسي المقرر الأسبوع الأول من شهر سبتمبر والذي يعد من أثقل المحن بالنظر الى المصاريف التي تتطلب من الأب أن يصرفها على أبنائه المتمدرسين سواء في التجهيزات من ملابس وأدوات مدرسية و شراء كتب مدرسية و مصاريف أخرى تتعلق بالنقل و الأكل وغيرها .

وفي ظل هذا الظروف جعل الأولياء في حيرة من أمرهم ،كيف يتصرفون ؟ هل يلجأون الى القرض ولكن من يقرضهم ؟ هل يلجأون الى عدم توفير متطلبات الأبناء وهذا مرفوض طبعا ؟ هل يلجأون الى توقيف أبنائهم عن الدراسة وربما هذا هو الأختيار الأسهل بالنسبة للأولياء محدودي الدخل أو الذين لا دخل لهم .

وما وقفنا عليه مع كثير من الأولياء ،قال أحد الأولياء بأن موسم الإصطياف والتمتع بالإستجمام أو الذهاب الى البحر هذا غير موجود في أجندته ،أما المشاركة الأقارب و الأصدقاء في المناسبات والأعراس هذا ضروري ولابد من ذلك ،أما بخصوص كبش العيد وما تطلبه هذه المناسبة ،جيث يقول بأنه عاجزعن شراء الكتب والأدواء المدرسية دون الحديث عن الملابس ،وقد أرجع ثقل مصاريف الدخول المدرسي من جهة الى الإرتفاع الفاحش ومن جهة أخرى الى وزارة التربية التي أضحت تغير الكتب في كل سنة ،حيث لا يمكن ان يقرأ الأخ الصغير في كتب أخه الأكبر رغم بقائها جديدة وسليمة .

فما أشار بعض الطفال من الفئة الفقيرة بانه مستعدون للدخول المدرسي وذلك بعد أن ضحوا براحتهم في العطلة الصيفية وقاموا بأعمال مختلفة منهم في الحقول ومنهم وخاصة الفتايات في بيع خبز الدار المطلوع وآخرون في بيع الفاكهة الموسمية وهو ما جعلهم يساعدون عائلتهم في المصاريف المنزلية اليومية وأيضا سيعتمدون على انفسهم خلال الدخول المدرسي ،فيما تجد فئة أخرى من أبناء العائلات المعوزة الفقيرة غير قادرة حتى على توفير محفظة ومأزر في أحسن الحالات .في ظل هاته المعطيات فإن الأولياء مجبرون على توفير المستلزمات من أجل أكبادهم ..

في ظل هذاوذاك ومهما كانت المبررات فعلى الأولياء التجند للدخول المدرسي و على الأسرة التربوية أن لا تضغط كثيرا على الأطفال من أجل توفير الكتب المدرسية في حينها وعليها بمراعاة الجانب الاقتصادي للأباء منهم العاطل ،والمريض والمتقاعد ومنهم من أصحاب الدخل المتوسط أو الضعيف .

مكراز الطيب

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف