حالة من الخوف والرعب يعيشها عدد من الولاة ، بعد أن اقترب منهم التهديد الذي سيطالهم بفعل تحرك العدالة ضد ملفات الفساد، التي تعد العقارات إحدى الحلقات التي ستضع العدالة والتحقيقات الأمنية يدها عليها وهو ما يضع عددا من الولاة في عين الإعصار، بالنظر للتسهيلات التي قدموها لعدد من المشتبه فيهم لحد الساعة من رجال الأعمال على غرار الاخوة كونيناف، ومحي الدين طحكوت، وعلي حداد.
وفق تقارير إعلامية ، سيكون عدد من الولاة تحت رحمة العدالة قريبا، بعد فتح التحقيقات بشأن المشاريع التي تحصل عليها المشتبه فيهم والقروض البنكية التي استفادوا منها بناء على عقارات منحها لهم ولاة الجمهورية بالدينار الرمزي، فضلا عن تحرك المصالح الأمنية المختصة لفتح ملفات الامتياز الفلاحي وآلاف العقارات التي حولت لشخصيات مسؤولة بطرق مشبوهة.
وباشرت المصالح الأمنية المتخصصة في مكافحة الفساد التحقيق حول العديد من ملفات الفساد على المستوى المحلي والتي تمس بالدرجة الأولى ولاة الجمهورية، الذين تحوم حولهم شكوك فساد ومحاباة في منح بعض المشاريع بالتراضي لبعض رجال الأعمال المعروفين على المستوى الوطني، خاصة ما تعلق بالعقار الصناعي والفلاحي.
وتتجه مصالح الضبطية القضائية لاستدعاء العديد من الولاة السابقين والذين أنهيت مهامهم مؤخرا إلى التحقيق في العديد من القضايا المتعلقة بالتنمية المحلية، بعد شبهات فساد على مستوى الولايات ولا يستبعد أن تكون هذه التحقيقات على علاقة ببعض رجال الأعمال الذين تم توقيفهم مؤخرا، وربما حتى على علاقة مع وزراء من المنتظر أن تحقق معهم الضبطية القضائية قبل إحالة ملفاتهم على العدالة.
ق-و
إرسال تعليق