
الجزائر ـ TSA عربي: يؤكد النقابي و الناشط السياسي الياس مرابط، رفضه الانضمام إلى لجنة الوساطة و الحوار التي يقودها كريم يونس، مبديا تحفظه الشديد بخصوص “عدم توفر المناخ و الشروط الملائمة للانطلاق في هذا المسعى “.
وانتقد الياس مرابط في تصريحه لـ TSA عربي ما اعتبره “مبدأ مقايضة انطلاق عمل لجنة الحوار باطلاق سراح معتقلي الرأي “، معتبرا أن “أعضاء اللجنة ظهروا وكأنهم يستعطفون السلطة”.
الاجتماع ببن صالح مرفوض
ونفى رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية، والمنسق الوطني لكونفدرالية النقابات الجزائرية، الياس مرابط، ما نقله البيان الصادر عن الخبير في علم النفس السياسي ناصر جابي، بخصوص قبوله المشاركة في عمل الهيئة و اجتماعها برئيس الدولة عبد القادر بن صالح يوم الخميس 25 جويلية الماضي، موضحا :” اتصلت بي جهات رسمية و أيضا كريم يونس، و جوابي كان له و حتى لأعضاء تم ترسيمهم في اللجنة ممن أرادوا اقناعي بحضوري كشخصية وطنية، بانني أملك صفة نقابي لا يمكنني أن أنخرط في هذا المسعى إلا بتوفر الشروط الملائمة للحوار ،و أيضا تفويض نقابي”. مضيفا” لم اعط موافقتي بخصوص المشاركة في اللجنة، خاصة فيما يتعلّق بلقاء بن يونس ببن صالح على مستوى الرئاسة، نرفض ان يكون هناك تواصل مع رئيس الدولة، وهذا مبدؤنا على مستوى الكونفدرالية، وعلى مستوى فضاء المجتمع لمدني الذي انتمي اليه”.
وبخصوص تحفظه على انطلاق عمل الجنة في الظروف الحالية، قال الياس مرابط الذي دعته لجنة بن يونس للانضمام الى تشكيلها في نداء وجهته أمس الأحد إلى 23 شخصية أخرى، بأن “ظروف انطلاق العمل غير متوفرة”، معتبرا بان “هناك حالة تسرع و عثرات تعكسها ردود أفعال الشارع”، وشدّد في السياق ” لا يجب أن تكون هناك مقايضة بين اللجنة و السلطة”.
في السياق يوّضح الياس مرابط الذي يبدي مسانده و دعمه لخيار الحوار، خاصة و ان اسمه كان مرشحا من بين الشخصيات التي13 التي تضمنتها قائمة المنتدى المدني للحوار لقيادة الوساطة، رفضه أي شكل من اشكال التفاوض مع الشعب بخصوص طلباته مشيرا: “نرفض التفاوض مع الشعب الذي خرج بالملايين ليطالب برحيل هؤلاء، والقطيعة مع النظام الفساد، و التأسيس لمرحلة جديدة تبني مرحلة أحسن تضمن الحقوق و الحريات و العدالة، وبناء مؤسسات بسلطات متوازنة على مستوى قانون العمل و تحرير عمل الأحزاب و الجمعيات ..كلها أمور أساسية غير ان هؤلاء نراهم و كأنهم يستعطفون السلطة”. يوضح ذات المتحدث.
لجنة غير متوازنة
وفيما يتعلّق بالشروط التي يراها الياس مرابط واجبة التحقيق قبل انطلاق الحوار، شدد منسق كونفدالية النقابات الجزائري، على ضرورة أن تكون هناك إجراءات استباقية تعطي قوة للمساعي الحميد للوساطة و الحوار ، مشيرا الى أن” اطلاق سجناء الراي لم يكون و لن يكون مطالبا رئيسيا، بل تحصيل حاصل للدخول في مسار الحوار” ، مذكرا بان الحراك الشعبي لما انطلق في 22 فيفري لم ينطلق بمطالب تحرير معتقلي الراي، بل كانت القضية من اسقاطات الثورة . و طالب مرابط السلطة باتخاذ إجراءات اكثر جدية تؤكد نيتها في الذهاب الى حوار جاد بما فيها رفع الخناق عن الحراك في كل الولايات و العاصمة التي قال بانها ملك لكل الجزائريين الذين يجب ان يتمتعوا بحقهم في الدخول اليها بحرية و بدون قيود.
وفيما يتعلّق بتشكيلة اللجنة قال مرابط أنها لم تحقق التوازن الأيديولوجي والفكري والجهوي، مستدركا: ” كنا نريد لو انه توفر لهذه اللجنة جو عمل احسن، لكن يمكن اعتبارها عثرة و ربما الايام القادمة قد تراجع بعض الأمور و تكون هناك شخصيات ثقيلة تعطي احسن تمثيل و توازن جهوي و فكري و أيديولوجي”.
فضاءات مجتمع مدني مفبركة
وحذّر النقابي من “محاولات عديدة لبناء فضاءات مجتمع مدني مفبركة ليس لها لا امتدادات و ا رصيد نضاليي، تم التسويق لها لتكون على مستوى الحوار و الوساطة” مؤكدا: “ستكون كارثة لأنها ستمدد في عمر الازمة و لن تكون ابدا حلا”.
كما يدعو محدثنا الى ضرورة لم شمل الطبقة السياسية من اجل مصلحة البلاد، مؤكدا ان رفضهم تحقيق الاجماع ستمدون في عمر الازمة و يسبب في خروج الأمور عن اطارها، مؤكدا ” لابد من لم الشمل فهناك أولويات نرتبها مع بعض بما فيها ممثل السلطة الفعلية فمهما كان الحل لابد ان يشترك فيه الجميع” .نحن بدون اللجنة ن نسعى وفي لقاءات مكثفة لجمع التفكك الحاصل في الطبقة السياسية و نقول انه لا يوجد أي ذريعة لنبقى بهذا التفتت … الشعب كسر كل مناورات التشتيت في حين ان المجتمع السياسي و المدني فشل في لم شمله و هو ما يراه محدثنا يخدم السلطة و كل من يريد ان يستثمر في الانقسامات و التفكّكات أن كان على مستوى الطبقة السياسية او المجتع المدني.
الجزائر ـ الياس مرابط لـ TSAعربي : “لجنة بن يونس ظهرت وكأنها تستعطف السلطة”
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
Post a Comment