مند مدة ونحن نقرا الجيش الوطني الشعبي قد يصير مثل ''جيش مصر'' او ''جيش السودان..'' ونطقت به أقلام خارجية أيضا، اي ان الثقة لدي البعض فيما يصرح به قائده تحتمل وجهين احدهما سيئ !!وقليل جدا من نطق بالحق وللحق.
وكان اللغط شديدا حتى لدى اولئك الذين قدموا انفسهم على انهم من النخب'' الفكرية والثقافية'' وبعضهم (وهو مخربش كبير) وصلت به الوقاحة الى وصف بعض من رموزنا الفكرية والتاريخية ب '' الخردة'' ونتيجة لهذه السيئات وسوء الفهم نقول اليوم بوضوح ، ودون لف أو دوران ..نحن بالطبع لسنا أوصياء على القيم ، والفضيلة، ولكن قول الحق واجب.. ونحن جزء من الكل، بل جزء ضئيل، نقول ذلك ، وبتواضع مطلق، ولكن لن نسكت على أدعياء الفكر التهريجي وأصحاب النوايا الخبيثة ودعاة التجزيئية، والوثنية التاريخية سواء تم ذلك منهم عن قصد أو عن جهل..
نحن نرفض التدمير اليومي للقيم بسم حرية الصحافة !!أو حرية الرأي !! أو حرية الفايسبوك !! ليس لدينا وطن يحمينا ونحميه إلا هدا الوطن ..ليست لدينا أطماع صغيرها أو كبيرها، فقد تعلمنا من محن الجهاد لشهدائنا ووصاياهم ما هو أهم واكبر من المناصب ومن المال.. وتعلمنا من رسالة الحق واشرف الأنبياء ، إن العزة في الصدق وقول الحق.. لاتهمنا الدنيا أمام قداسة الوطن (والوطن قبل الأديان كما يقول علماء الاصول) والأجيال من أبناء وطننا في عالم لا يرحم ، القوي فيه يأكل الضعيف..
لا يهمنا من يرفض رأينا أو موقنا حتى وان كان في صدارة سلم المسؤولية لأننا نعرف كيف نصنع من المحن سبيل النجاة لنا ولغيرنا لا كيف نهدم وطنا استقى بسبعة ملايين لتر من دماء الشهداء..نعرف كيف نقول للمخلصين أحسنتم ودون خجل أو تزلف ، وللمسيئين أعيدوا حساباتكم بالقول اللين مثل قول موسى لفرعون ، أو مثل ما قال الأنبياء قبله وبعده ..لقد تقدم العالم بالنقد العلمي وليس بالنقد الفوضوي الخالي من أي محتوى غير "القيل والقال وكثرة السؤال"...
هل من الأخلاق والسياسة ، والفكر، نشر قول الزور ضد مسؤول لمجرد الاختلاف في الرأي أو لعدم التمكن من تحقيق أغراض بشرية هي ليست لي ولا لكم.؟.. هل من المنطق التمرد على القضايا الجوهرية التي تمس أمن البلاد والعباد وتساعد - في الجهر بها - العدو على الولوج منها لمقتلنا ، ثم ندعي أننا أسقطنا فلانا من دائرة الضوء وهو - مع الأسف - بريء ، بالأمس تعرضنا جميعا وليس للرئيس فقط للقول السيئ من صحيفة " لوموند" الفرنسية وهي الصحيفة التي تم بداية إعلان إفلاسها في بداية الثمانينيات ولولا تدخل الدولة الفرنسية واعتبرتها رمزا من رموزها لأنها ظهرت للوجود في عز المقاومة الفرنسية ، وسددت خزينة الدولة الفرنسية ديونها لكانت اليوم في خبر كان ،ومثلها صحف ومواقع فرنسبة ايضا ،فهل شمرتم على فكركم المتعب بما انتم تدعون ودافعتم عن رموزكم الوطنية والتاريخية ؟..هل نشر الأكاذيب مثلما تفعل اغلب صحف المتعبين ذهنيا اليوم هو السبق الصحفي ، هل محاورة شخص في تلفزة البنائين وبائعي الخضر بأسلوب بديئ هو شجاعة الشجعان مع ان المتنبي يقول (( الرأي قبل شجاعة الشجعان..)) لقد أصبحت لا أقرا جريدة بعدما كنت اقرأ كل الصحف التي توزع في الوطن ، ولا اسمع قناة حتى لا أضيع في مزرعة الضياع فيها.. صحف تفتح عناوينها ب:أب يعتدي على ابنته.. زوج يذبح زوجته وأبناؤه.. فاجر يتاجر بإعراض الناس والله يقول للجميع ، وأقول للجميع (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.))فهل أدركت صحافة الوراقين جانب الحقيقة بكل ذلك .. ؟ إني اعرف الكثير من كتابها ومسئوليها وفيهم من كون(بتشديد الواو) إمبراطورتيه على جثث المتدينين البعيدين عن أي انتماء حزبي أو منتمون عفويا حبا في دينهم باتهامهم بتهمة الإرهاب وهم في بيوتهم نائمون ، واليوم يتسكعون على الكل بسم حرية الرأي وهم ما كانوا يوما إلا ضده ..اعرف جيدا من يتاجرون بالإعلام وفي الإعلام بحثا عن خراب للبلد لأنهم ''طماعين'' اذ لم يسعفهم الحظ بان يكونوا في الصفوف الأولى للمسؤولية..اعرف جيدا وبالوثائق والأدلة من همم التخلالط ولا هم لهم للحقيقة فيما يتقولون إلا عين كاذبة.. واليوم لما تعرضت المنظومة السياسية لخرابهم ولن تخرب بحول الله ، ملئوا صفحاتهم المجانية ضحكا وكأننا لا نقرا ولا نعي ولا ننظر.. من قبل حين تعرضت الأمة العربية لنفاق شرس ومدمر وهو أسوا نفاق عرفه التاريخ من دول تدعي حماية العروبة والإسلام نقلوا لنا كل أوزارهم دون فحص وتمحيص وصلبوا بأقوالهم كل المدافعين عن أوطانهم ، في سوريا ، واليمن ،والعراق، وقالوا زورا أنهم مجرمون والذين أشعلوها حربا عمياء وطائفية حمراء بتواطؤ مع الغرب هم ادعياء حماة الاسلام والديمقراطية !! وهم اليوم بعد أن فشلوا يصرحون بان" الطبخة ")هكذا (في سوريا أفسدتها السعودية كما يقول حمد بن جابر المخرب الأول ، أو كما يتهم اليوم وبعنف أمير قطر السابق بان السعودية تريد الهيمنة من حروبها المدمرة في المنطقة.. وجاء المدافعون عن الخراب بإفك" أنور مالك" ، و"فيصل القاسم "، وخديجة بن قنة ، ليستشهدوا بهم على سفاهة أقوالهم وهم في الأصل دوي عدل على نجاستهم ببحوثهم النجسة ليقولوا لنا ، بشار الأسد مجرم ، والقافي دموي، والحوثيون فرس وكفار والجيش الجزائري غير مؤهل للوفاق بين المتصارعين.. وجعلوا من القتلة ومن كل حدب وصوب ثوار، يأتي كل ذلك في تزوير فاحش للحقائق!!هل تريدون من الجزائر ذلك ..؟ بعضهم يتمنى مند بداية الربيع المشؤوم ساعة النفير. لذلك...!! لكن نقول للجميع ، ونحن على وعي وإدراك بأننا لن نكون بعد اليوم وبعد إن صار الكل مسئول عما يقول ويخربش..إننا سنرد ومن موقع الصدق على كل أفاك أثيم ولا يهمنا غير الوطن وبراءة الأطفال وصدق الرجال.. لسنا من هواة البحث عن الكرسي ولا المال ، ولا حب المظاهر، وبالتأكيد لو أردنا ذلك لكان بين أيدينا ذلك كله ، وقد عرضت علينا المناصب ورفضناها وأعطيت لنا سكنات وتصدقنا بها على من هم يسكون العراء.. لأننا أخذنا حقنا في السكن من المجتمع كمواطنين عاديين، وكان بإمكاننا أن نبيعها كما فعل غيرنا ممن تحصل على ثلاث أو أربع سكنات.. نعرف ذلك ونعلم ذلك..إن واجب الدفاع عن الحقيقة والوطن ، وإسكات صوت الضلال واجب الجميع ومن يفعل غير ذلك فهو آثم قلبه. لقد أصبحنا مع صحافة "التعبانين" في كل شيئي أشبه بالخارجين على القانون الطبيعي الذي يحميه الضمير بعدما كنا في بداية التعددية وقبلها نعلم غيرنا كيف تصان الإعراض والمواثيق.. كفى تشرذما وجريا وراء الاتهامات المجانية والألاعيب الصبيانية فالوطن لم يعد يحتمل وزركم ووزر من صنعوكم. لقد صدق وزير الدفاع الأمريكي السابق حين قال (البنتاغون اخترع الفايسبوك للدفاع عن أميركا ولكن اليوم يعمل على تدميرها).
بقلم : محمد لواتي -كاتب صحفي
Post a Comment