الجزائر- TSA عربي: 11 أفريل. في مثل هذا اليوم من العام الماضي، إستيقظ الجزائريون في حدود الساعة 7 و 55 دقيقة، على وقع أسوأ كارثة جوية من نوعها في تاريخ البلاد، إنتهت باستشهاد 257 شخصًا (جنود ومدنيين) في تحطم طائرة نقل عسكرية من طراز “إليوشين” روسية الصنع، بعد لحظات من إقلاعها بمحيط القاعدة الجوية في بوفاريك.
الطائرة سقطت وسط حقل للحمضيات، وتحديداً بمزرعة الشهيد سي بن يوسف رقم 117 في الحدود المتاخمة بين بني مراد وبوفاريك على مقربة من الطريق السريع الرابط بالعاصمة، وعلى بعد 200 متر فقط من تجمع سكاني يسمى حي كريتلي المعروف بحوش بريسوني.
يومها، نكست الجزائر راياتها الوطنية حدادًا وحزنًا على شهداء الواجب الوطني، وخيمت أجواء الحزن والألم على ربوعها، وكانت صور قائد الطائرة الأكثر تداولاً، وهو الراحل دوسن إسماعيل من عين الحجل بولاية المسيلة، من مواليد 1972 متزوج وأب لثلاث بنات، حيث أن الطيار تجنب وقوع كارثة أسوأ بتوجيه الطائرة لتتحطم في حقل زراعي، بعيدًا عن الطريق السريع المحاذي، وكان ذلك مضمون آخر رسالة بعث بها لبرج المراقبة، بحسب الرواية المتداولة.
وخلفت صور الضحايا وكانوا غالبيتهم شبابا، صدمة قوية وسط الجزائريين، وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم المطلق على أبناء الجيش الذين كانوا يساهمون في حماية الوطن حتى ينعم الجميع بالأمن والاستقرار وسيادتهم الوطنية، وتضامنهم مع أهالي الضحايا الذين لم ودعوا فلذات أكبادهم، وقلبهم يعتصر على فراقهم.
في ذلك اليوم، أكدت وزارة الدفاع الوطني، أن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قطع زيارته التفقدية بالناحية العسكرية الثانية، بوهران، وتنقل فورًا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف .
بينما أمر قايد صالح، بتشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على ملابسات الحادث، لكن بالرغم من مرور عام كامل على الواقعة الأليمة، إلا أن أسبابها لا تزال مجهولة، ولم تعلن عنها وزارة الدفاع لحد الآن، في حين اتفقت الصحف على عنونة صدر صفحاتها الأولى في اليوم الموالي بـ” الفاجعة” وفتحت ملف “تقادم” الأسطول الجوي وسبل صيانته، لتصبح هذه المأساة موضوع النقاش الرئيسي في البلاد حتى بالرغم من مرور عام على الواقعة.
الجزائريون يستذكرون فاجعة الطائرة العسكرية…عام يمر دون كشف التحقيقات
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق