وقفت "صوت الشلف " في هذا العدد ، عن موضوع يتعلق بعدم إستغلال المساحات الخضراء والحدائق العمومية بدائرة الكريمية 27 كلم من عاصمة الولاية "الشلف "
حيث ، تعد دائرة الكريمية، من الدوائر الكبرى بالولاية سواء من حيث المساحة أو من حيث الكثافة السكنية يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة عبر بلدياتها الثلاث وهي بلدية الكريمية الأم ،بلدية حرشون وبني بوعتاب ،حيث تتوفر هذه الدائرة على العديد من المساحات الخضراء منها غابية على مستوى بلدية بني بوعتاب وأخرى فضاءات خضراء على شكل أودية بكل من بلديتي الكريمية وحرشون ،أما بخصوص المحيط الحضري والحدائق العمومية ،تتوفر هذه الدائرة على حديقتين الأولى موصودة الأبواب منذ نشأتها في الثمنينات والثانية والمعروفة بالجنينة أيضا موصودة الأبواب حاليا ،بعد أن تم فتحها وإستغلالها سابقا لكن سرعان ما تم إعادة غلقها مجددا .
حيث ،قمنا بمعالجة هذا الموضوع بالنظر إلى أهميته من جهة ومن جهة ثانية الى رفع إنشغال سكان هذه الدائرة من أجل فتح الحديقتين وإستغلالهما بدل من تشميع أبوابهما دون أي سبب أو مبرر يذكر،حارمين الآلاف من المواطنين من إستغلالهما والتمتع بالجلوس في ضلال الأشجار وشم رحيق الأزهار...
والتساؤل المطروح حول أسباب عدم فتح الحديقة الموجودة بمركز البلدية ومحاذية لمقر البلدية ،وهي تتربع على مساحة تزيد عن 3000 متر مربع بها مدخل رئيسي على مستوى الطريق الولائي المؤدي إلى بلدية وادي الفضة ومداخل أخرى فرعية ،تحتوي هذه الحديقة على أنواع متعددة من الأشجار والنباتات المتنوعة ،مما جعلها حديقة روعة الجمال ،إلا أنها هي أيضا موصودة في وجه الجمهور والعائلات وأبوابها مشمعة منذ أن تم نشاتها في الثمنينات ،الأمر الذي جعل سكان هذه البلدية وقاصديها يتساءلون عن سر تشميع أبوابها وعدم إستغلالها
ونفس الأمر بالنسبة للحديثة الثانية والمعروفة بتسمية الحنينة هي أيضا غير مستغلة و أبوابها مغلقة رغم جاهزيتها وموقعها الإستراتيجي الدي توجد به ،حيث توجد بالقرب على بعد أمتار قليلة من المكتبة و من العيادة المتعددة الخدمات ومركز التكوين المهني و أيضا ثانوية الكريمية و هو ما يجعها.أن تكون قطب يجمع بين مختلف الشرائح الشبانية و حتى كبار السن .
وفي حوارنا مع عدد من الشباب ،كلهم يتساءلون ويستفسرون عن سبب عدم إستغلال هذه الفضاءات وجعلها فسحة للعائلات والشباب وكبار السن وخاصة المتقاعدين للإستمتاع بضلال الأشجار والروائح العطرة التي تنبعث من الأزهار والنباتات .
فيما ،أشار البعض الأخر بأن إستغلال هذا الفضاءات وجعلها قبلة لهم يجنبهم التسكع في الشوارع أو الجلوس بالمقاهي أو أخذ وجهة أخرى غير شريفة كالذهاب إلى الأماكن الخالية والأودية وتعاطي المحضور.
حيث أجمع سكان هده البلدية في كلمة واحدة مطالبين بضرورة فتح هذا الفضاءات وإستغلالها، عوضا من تشميعها وتركها للمؤثرات والعوامل الطبيعية .
ط . مكراز
Post a Comment