وقفت "صوت الشلف " في هذا العدد، على أبرز معاناة وإنشغالات سكان بلدية بريرة وذلك من خلال زيارتنا الميدانية التي قادتنا إلى عدد من القرى والتجمعات السكنية الريفية المنتشرة والتي يزيد عددها عن 14 دوار وتجمعا سكنيا بالإضافة إلى بعض الأحياء بمركز البلدية.
حيث ،تعد هذه البلدية النائية من بين 03 بلديات فقيرة بالولاية كبني بوعتاب والمصدق ، كما تعد من أبعد وأعزل البلديات بالنظر إلى المسافة التي تبعد بها عن عاصمة الولاية وظروف أخرى .
تقع ، ببلدية بريرة أقصى شمال شرق ولاية الشلف،تبعد عنها بما يقارب 120 كلم ،عدد سكانها يزيد عن 14 ألف نسمة ،موزعين عبر 14 دوار ريفي عبر مساحة إجمالية تقدر 73 كلم2 ،يسترزق سكانها ،بما تجود به أراضي ربوع تراب بلديتهم المعروفة بطابعها الفلاحي المحض ،وخاصة نشاط البيوت البلاستيكية التي يبهرون في إستثمارات منتجاتها بشكل جعل الكثير من ممارسي هذا النوع من النشاط الفلاحي يشد الرحال نحو مختلف ولايات الوطن .قصد الاستثمار الفلاحي عن طريق البيوت البلاستيكية و ذلك بعد أن تعذر عليهم إستغلال أراضي بلديتهم للنشاط فيها بسبب غياب مياه السقي من جهة و قلة الأراضي الفلاحية التي تتماشى مع هذا التخصص الإستثماري الفلاحي .
الفلاحة بالبيوت البلاستيكية مصدر رزقهم الوحيد
من خلال وقفتنا مع سكان هذه البلدية ،ودردشتنا معهم ،وما تم ملاحظته وإكتشافه بربوع هذه البلدية ،فإن الزراعة والفلاحة البيوت البلاستيكية هي مصدر رزقهم الوحيد بالإضافة إلى تربية الحيوانات ولكن بنسبة قليلة ويرجع ذلك لسببين السبب الأول غياب تام لأي بديل يتاح فرص العمل ،السبب الثاني طبيعة المنطقة و تجربة السكان ،جعلت كل الفئات الناشطة رجالا ونساءا يعتمدون في حياتهم ومعيشتهم على الفلاحة وخاصة عن طريق البيوت البلاستيكة على طول الواد من سوق الإثنين بولاية عين الدفلى إلى غاية مصب الواد ببني حواء ،وحسب ما وقفنا عليه يزيد عدد البيوت البلاسيكية بهذه المنطقة ،عن 1000 بيت بلاستيكي وحسب بعض الفلاحين ،فإن نشاط الإستثمار بالبيوت البلاستكية في تزايد مستمر بأسلوب متطور ، وذلك راجع لعدة أسباب منها التجربة الكبيرة التي إكتسبها السكان والحاجة الماسة إلى توفير لقمة العيش بالإضافة إلى ما يجنيه الناشط في الإستثمار داخل البيوت البلاستيكية .
كما أن بعض السكان وخاصة القاطنين بالمناطق الجبلية والذين لا يملكون أراضي على مستوى حافة الواد ،فكان بديلهم لتوفير لقمة العيش هو تربية الماشية وخاصة الماعز ،إلا أن المشكل الذي يؤرق هؤلاء هو غياب الدعم الخاص بتربية الماشية ومنها بالخصوص الماعز ،لأن طبيعة المنطقة تجبر السكان بتربية الماعز عن غيرها من الحيوانات الأخرى كالغنم أو البقر ،كما أن المشكل الثاني الذي يؤرق مربي المعز هو مشكل التسويق ،حيث يجبرون بالتنقل إلى سوق الإثنين بولاية عين الدفلى لبيع رؤوس الماشية ،في ظل غياب سوق أسبوعي بالمنطقة .
السكن الريفي من المطالب الرئيسية لسكان الدواوير
وحسب ،مصادرنا ،فإن بلدية بريرة حظيت بحصص من السكنات من مختلف الصيغ ،إلا أنها قليلة جدا ولم تصل إلى القدرة الكافية لتحقيق مطالب شريحة كبيرة من الشباب وخاصة المحافظين على الإستقرار بمناطقهم الأصلية خدمة لأراضيهم الفلاحية ،وحسب بعض المواطنين ،فقد تمكن المنتخبون عن طريق البرنامج التنمية الريفية من القضاء على عدد كبير من البيوت الطبية الهشة خلال السنوات الفارطة .
وحسب بعض المصادر ،فقد حظيت بلدية بريرة منذ سنة 2003 على حوالي 2200 وحدة سكنية من النمط الريفي ،إلا أن الطلبات على هذا النوع كثيرة جدا وهو المطلب الرئيسي للسكان ،بأن تقف السلطات الولائية وخاصة الوالي الجديد بأن ينظم زيارة تفقد على أحوالهم ويمنحهم حصص إضافية تخص السكن الريفي ،خاصة وأن العديد من الشباب واليد العاملة الناشطة ترغب في الإستقرار بمناطقهم عوضا البحث عن النزوح إلى المدن أو اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية .
من جهة أخرى ،يطالب سكان بعض التجمعات السكنية بتوفير وتعميم الطاقة الكهربائية بعيدا عن الربط العشوائي .
فيما ،لا يزال العطش يسيطر على الحياة اليومية لسكان 14 تجمعا سكنيا وذلك رغم المجهودات المبذولة من مصالح البلدية والتي تسعى دائما إلى توفير جرعة الحياة لسكان جميع المناطق والدواوير ،حيث تمكنت من ذلك ،إلا أن الأمر لم يشمل جميع المناطق ،حيث لازالت بعض المناطق تشتكي من ماء الشرب وبعضها لها حاجياتها على غرار دوار "تبريدية " الذي حقق سكانها طموحاتهم بينما ينتظر ربط دوار " قادين "بالطاقة الكهربائية قصد تموين سكان ذات المنطقة بالكميات المطلوبة لهذه المادة الحيوية عبر ضخ الآبار المتواجدة بالمنطقة ، كما تم تغطية دوار " القصور " بحاجة المياه الصالحة للشرب بشكل كلي نفس الإجراء حالف بريرة مركز و بريرة القديمة ، وسكان مناطق أخرى منها منطقتي " زهراوة " و " أقدار بالقصور " و ذلك عبر منافع الآبار ،كما أن السعي لتوفير مياه الشروب عبر مناطق أخرى كمنطقة " بومزال "و " باورياش ".
تباعد الدواوير يتسبب في عزلة السكان
ما يعيق تقديم الخدمات إلى شريحة كبيرة من المواطنين والسكان في آن واحد ،هو مشكل تباعد الدواوير عن بعضها البعض وأيضا عن مقر البلدية ،حيث بعض الدواوير تبعد عن عاصمة البلدية بأكثر من 15 كلم ،على غرار دوار" هشوفة" الذي يزيد عدد سكانه عن 200 نسمة ويبعد عن مقر البلدية نحو 18 كلم ،وأيضا دوار ،"باورياش" ،عدد سكانه نحو 1500 نسمة ويبعد عن مركز البلدية بـ17 كلم وأيضا دوار" شلوفة" به 300 نسمة من السكان ويبعد عن مركز البلدية بـ16 كلم ،كما أن دوار" عزموية "به 100 نسمة ويبعد عن مقر البلدية بـ14 كلم ،ودوار" بومزال" به 1200 نسمة ويبعد عن مركز البلدية نحو 11 كلم ،أما بقية الدواوير كلها تبعد عن مركز البلدية ما بين 03 إلى 09 كلم على غرار دوار "تبريدية" و7 كلم ،"تاقداين" 08 كلم ،"القصور" 07 كلم ،"تاموت" 03 كلم "نزهزوة "03 كلم أيضا ،هذا الأمر ،صعب بالكثير من تفقدنا إلى جل الدواوير في زمن متقارب من جهة وحتى تلقيهم أو توزيع المساعدات التضامنية وتوزيع قفة رمضان يصعب من مهامنا بالنظر إلى تباعد المسافات وتناثر السكان في الأرياف والجبال.
ط-م
حيث ،تعد هذه البلدية النائية من بين 03 بلديات فقيرة بالولاية كبني بوعتاب والمصدق ، كما تعد من أبعد وأعزل البلديات بالنظر إلى المسافة التي تبعد بها عن عاصمة الولاية وظروف أخرى .
تقع ، ببلدية بريرة أقصى شمال شرق ولاية الشلف،تبعد عنها بما يقارب 120 كلم ،عدد سكانها يزيد عن 14 ألف نسمة ،موزعين عبر 14 دوار ريفي عبر مساحة إجمالية تقدر 73 كلم2 ،يسترزق سكانها ،بما تجود به أراضي ربوع تراب بلديتهم المعروفة بطابعها الفلاحي المحض ،وخاصة نشاط البيوت البلاستيكية التي يبهرون في إستثمارات منتجاتها بشكل جعل الكثير من ممارسي هذا النوع من النشاط الفلاحي يشد الرحال نحو مختلف ولايات الوطن .قصد الاستثمار الفلاحي عن طريق البيوت البلاستيكية و ذلك بعد أن تعذر عليهم إستغلال أراضي بلديتهم للنشاط فيها بسبب غياب مياه السقي من جهة و قلة الأراضي الفلاحية التي تتماشى مع هذا التخصص الإستثماري الفلاحي .
الفلاحة بالبيوت البلاستيكية مصدر رزقهم الوحيد
من خلال وقفتنا مع سكان هذه البلدية ،ودردشتنا معهم ،وما تم ملاحظته وإكتشافه بربوع هذه البلدية ،فإن الزراعة والفلاحة البيوت البلاستيكية هي مصدر رزقهم الوحيد بالإضافة إلى تربية الحيوانات ولكن بنسبة قليلة ويرجع ذلك لسببين السبب الأول غياب تام لأي بديل يتاح فرص العمل ،السبب الثاني طبيعة المنطقة و تجربة السكان ،جعلت كل الفئات الناشطة رجالا ونساءا يعتمدون في حياتهم ومعيشتهم على الفلاحة وخاصة عن طريق البيوت البلاستيكة على طول الواد من سوق الإثنين بولاية عين الدفلى إلى غاية مصب الواد ببني حواء ،وحسب ما وقفنا عليه يزيد عدد البيوت البلاسيكية بهذه المنطقة ،عن 1000 بيت بلاستيكي وحسب بعض الفلاحين ،فإن نشاط الإستثمار بالبيوت البلاستكية في تزايد مستمر بأسلوب متطور ، وذلك راجع لعدة أسباب منها التجربة الكبيرة التي إكتسبها السكان والحاجة الماسة إلى توفير لقمة العيش بالإضافة إلى ما يجنيه الناشط في الإستثمار داخل البيوت البلاستيكية .
كما أن بعض السكان وخاصة القاطنين بالمناطق الجبلية والذين لا يملكون أراضي على مستوى حافة الواد ،فكان بديلهم لتوفير لقمة العيش هو تربية الماشية وخاصة الماعز ،إلا أن المشكل الذي يؤرق هؤلاء هو غياب الدعم الخاص بتربية الماشية ومنها بالخصوص الماعز ،لأن طبيعة المنطقة تجبر السكان بتربية الماعز عن غيرها من الحيوانات الأخرى كالغنم أو البقر ،كما أن المشكل الثاني الذي يؤرق مربي المعز هو مشكل التسويق ،حيث يجبرون بالتنقل إلى سوق الإثنين بولاية عين الدفلى لبيع رؤوس الماشية ،في ظل غياب سوق أسبوعي بالمنطقة .
السكن الريفي من المطالب الرئيسية لسكان الدواوير
وحسب ،مصادرنا ،فإن بلدية بريرة حظيت بحصص من السكنات من مختلف الصيغ ،إلا أنها قليلة جدا ولم تصل إلى القدرة الكافية لتحقيق مطالب شريحة كبيرة من الشباب وخاصة المحافظين على الإستقرار بمناطقهم الأصلية خدمة لأراضيهم الفلاحية ،وحسب بعض المواطنين ،فقد تمكن المنتخبون عن طريق البرنامج التنمية الريفية من القضاء على عدد كبير من البيوت الطبية الهشة خلال السنوات الفارطة .
وحسب بعض المصادر ،فقد حظيت بلدية بريرة منذ سنة 2003 على حوالي 2200 وحدة سكنية من النمط الريفي ،إلا أن الطلبات على هذا النوع كثيرة جدا وهو المطلب الرئيسي للسكان ،بأن تقف السلطات الولائية وخاصة الوالي الجديد بأن ينظم زيارة تفقد على أحوالهم ويمنحهم حصص إضافية تخص السكن الريفي ،خاصة وأن العديد من الشباب واليد العاملة الناشطة ترغب في الإستقرار بمناطقهم عوضا البحث عن النزوح إلى المدن أو اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية .
من جهة أخرى ،يطالب سكان بعض التجمعات السكنية بتوفير وتعميم الطاقة الكهربائية بعيدا عن الربط العشوائي .
فيما ،لا يزال العطش يسيطر على الحياة اليومية لسكان 14 تجمعا سكنيا وذلك رغم المجهودات المبذولة من مصالح البلدية والتي تسعى دائما إلى توفير جرعة الحياة لسكان جميع المناطق والدواوير ،حيث تمكنت من ذلك ،إلا أن الأمر لم يشمل جميع المناطق ،حيث لازالت بعض المناطق تشتكي من ماء الشرب وبعضها لها حاجياتها على غرار دوار "تبريدية " الذي حقق سكانها طموحاتهم بينما ينتظر ربط دوار " قادين "بالطاقة الكهربائية قصد تموين سكان ذات المنطقة بالكميات المطلوبة لهذه المادة الحيوية عبر ضخ الآبار المتواجدة بالمنطقة ، كما تم تغطية دوار " القصور " بحاجة المياه الصالحة للشرب بشكل كلي نفس الإجراء حالف بريرة مركز و بريرة القديمة ، وسكان مناطق أخرى منها منطقتي " زهراوة " و " أقدار بالقصور " و ذلك عبر منافع الآبار ،كما أن السعي لتوفير مياه الشروب عبر مناطق أخرى كمنطقة " بومزال "و " باورياش ".
تباعد الدواوير يتسبب في عزلة السكان
ما يعيق تقديم الخدمات إلى شريحة كبيرة من المواطنين والسكان في آن واحد ،هو مشكل تباعد الدواوير عن بعضها البعض وأيضا عن مقر البلدية ،حيث بعض الدواوير تبعد عن عاصمة البلدية بأكثر من 15 كلم ،على غرار دوار" هشوفة" الذي يزيد عدد سكانه عن 200 نسمة ويبعد عن مقر البلدية نحو 18 كلم ،وأيضا دوار ،"باورياش" ،عدد سكانه نحو 1500 نسمة ويبعد عن مركز البلدية بـ17 كلم وأيضا دوار" شلوفة" به 300 نسمة من السكان ويبعد عن مركز البلدية بـ16 كلم ،كما أن دوار" عزموية "به 100 نسمة ويبعد عن مقر البلدية بـ14 كلم ،ودوار" بومزال" به 1200 نسمة ويبعد عن مركز البلدية نحو 11 كلم ،أما بقية الدواوير كلها تبعد عن مركز البلدية ما بين 03 إلى 09 كلم على غرار دوار "تبريدية" و7 كلم ،"تاقداين" 08 كلم ،"القصور" 07 كلم ،"تاموت" 03 كلم "نزهزوة "03 كلم أيضا ،هذا الأمر ،صعب بالكثير من تفقدنا إلى جل الدواوير في زمن متقارب من جهة وحتى تلقيهم أو توزيع المساعدات التضامنية وتوزيع قفة رمضان يصعب من مهامنا بالنظر إلى تباعد المسافات وتناثر السكان في الأرياف والجبال.
ط-م
إرسال تعليق