شاءت الأقدار الربانية أن تمرَّ الجزائر مرة أخرى في تاريخهاالمعاصر بمخاضٍ خطير وحاد يحمل في طياته ما تَكوَّنَ في أحشائه منذُ سنوات طوالبحيث لا يعلم كُنهه-بعد الله- إلاّ أهل الإختصاص والإستنباط مصداقا لقوله تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﱠ[النساء: 83]. فلا شكَّ أنّ هذا المخاض المتمثل في الحَراك سيضعما هو حُبْلى به من خير أو شر، وأنّ أهل العلم والإختصاص هم الوحيدونالذين يخبرون بالواقع ويتبصرون بالمآل ويأمرون بالواجبتحقيقا للمصالح ودرء للمفاسد.
وفي ظلّ ما نعيشه وتعيشه الجزائر من تراكميةٍ في أزمتها كان سببُها الرئيس الحيْدُ المبكر عن بناء مؤسسات الدولة في ظلّ المبادئ الإسلامية كما نصت عليه وثيقة أول نوفمبر، وفي ظلّ التغييب الممنهج أو الساذج لأهل البصيرة والإختصاص في التأسيس للدولة أو في معالجة نوازلها بدء من الإبراهيمي سنة (1954) وانتهاء بالطاهر أيت علجت سنة (2019) نوضح وننصح بالتالي:
أولا: ردُّ النوازل لأهل العلم والإختصاص فهم الوحيدون الذين يميزون بين سياسة الشارع (المظاهرات والرأي العام)والشرعية السياسية (المتمثلة في الإرادة الشعبية المنبثقة عن الانتخابات التي تمثل مصلحة الأمة بمقتضى العقل) والسياسة الشرعية (المتمثلة في الشرعية السياسية في ظل المبادئ الاسلامية التي تمثل مصلحة الأمة بمقتضى الشرع)وآثار كل واحدة من هذه السياسات في المجتمع في الحال والمآل.
ثانيا:الحذرُ كل الحذرِ من فقه العوام(فضلا عن فقه الشارع) وهم الذين لا يحسنون الصناعة التأصيليةوفقه المآلسواء كانوا علماء أو أكادميين أو محللين ...وذلك لتجنيب الأمة للوقوع في الأسوء (لا قدر الله)،ويا ليت شعري في نازلةٍ هي عند أهل العلم مصيبة وينعتها العوام بالمباركة.
ثالثا:السعي وبكل قوة (قبل فوات الأوان) لعقلنة الجماهير من العاطفية الصماء وتأطير هذه الجماهير من الغوغائية الهوجاءتحصينا لها من المتربصين بالجزائر داخليا وخارجيا الهادفين لتحويل الشارع من المطالبة بالإحتجاج إلى المغالبة بالثورة.
رابعا:المحافظةعلىالمكاسبالمحققةللحد الآن في بلدنا والمتمثلةأساسافيتكريسالعدل الذي لا قوام للدولة إلا به وصدق من قال: " الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة" مع الشكر العملي بالتعاون البناء مع مؤسسة الجيش فإنّه لا قوام للدين والهُوية إلا بالدولة ولا قوام للدولة إلا بالجيش ولا قوام للجيش الا بالإقتصاد (المال) ولا قوام للإقتصاد إلاّ بالمؤسسات النزيهة التي تعمل لعمارة البلاد ولا عمارة للبلاد إلا بالعدل كما قال الحكماء.
قال علي رضي الله :" الناس ثلاثة فعالم ربان، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجؤوا الى ركن وثيق"
سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
عن الزاوية الابراهيمية
د.صالح الدين عزيز يوسف البسامي
وفي ظلّ ما نعيشه وتعيشه الجزائر من تراكميةٍ في أزمتها كان سببُها الرئيس الحيْدُ المبكر عن بناء مؤسسات الدولة في ظلّ المبادئ الإسلامية كما نصت عليه وثيقة أول نوفمبر، وفي ظلّ التغييب الممنهج أو الساذج لأهل البصيرة والإختصاص في التأسيس للدولة أو في معالجة نوازلها بدء من الإبراهيمي سنة (1954) وانتهاء بالطاهر أيت علجت سنة (2019) نوضح وننصح بالتالي:
أولا: ردُّ النوازل لأهل العلم والإختصاص فهم الوحيدون الذين يميزون بين سياسة الشارع (المظاهرات والرأي العام)والشرعية السياسية (المتمثلة في الإرادة الشعبية المنبثقة عن الانتخابات التي تمثل مصلحة الأمة بمقتضى العقل) والسياسة الشرعية (المتمثلة في الشرعية السياسية في ظل المبادئ الاسلامية التي تمثل مصلحة الأمة بمقتضى الشرع)وآثار كل واحدة من هذه السياسات في المجتمع في الحال والمآل.
ثانيا:الحذرُ كل الحذرِ من فقه العوام(فضلا عن فقه الشارع) وهم الذين لا يحسنون الصناعة التأصيليةوفقه المآلسواء كانوا علماء أو أكادميين أو محللين ...وذلك لتجنيب الأمة للوقوع في الأسوء (لا قدر الله)،ويا ليت شعري في نازلةٍ هي عند أهل العلم مصيبة وينعتها العوام بالمباركة.
ثالثا:السعي وبكل قوة (قبل فوات الأوان) لعقلنة الجماهير من العاطفية الصماء وتأطير هذه الجماهير من الغوغائية الهوجاءتحصينا لها من المتربصين بالجزائر داخليا وخارجيا الهادفين لتحويل الشارع من المطالبة بالإحتجاج إلى المغالبة بالثورة.
رابعا:المحافظةعلىالمكاسبالمحققةللحد الآن في بلدنا والمتمثلةأساسافيتكريسالعدل الذي لا قوام للدولة إلا به وصدق من قال: " الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة" مع الشكر العملي بالتعاون البناء مع مؤسسة الجيش فإنّه لا قوام للدين والهُوية إلا بالدولة ولا قوام للدولة إلا بالجيش ولا قوام للجيش الا بالإقتصاد (المال) ولا قوام للإقتصاد إلاّ بالمؤسسات النزيهة التي تعمل لعمارة البلاد ولا عمارة للبلاد إلا بالعدل كما قال الحكماء.
قال علي رضي الله :" الناس ثلاثة فعالم ربان، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجؤوا الى ركن وثيق"
سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
عن الزاوية الابراهيمية
د.صالح الدين عزيز يوسف البسامي
إرسال تعليق