عندما تنطلق من الصفر في أول محاولة يكفي أن تصل إلى رقم واحد فقط ليعتبر سباقك بينهما إنجازا عظيما بالرغم من تركك لما تلاهما من الأرقام.
مشاركة شباب قسنطينة أو شباب الجزائر ( كما يجب تسميته ) لأول مرة في الكأس القارية الأقوى لم تكن أبدا إخفاقا بالوصول إلى المربع الذهبي للمسابقة كما يردد البعض ، بل كان إنجاز الوصول إلى ربع النهائي لأول مرة وفي أول مشاركة للنادي ، وما تخللها من أرقام جيدة ، مقابلات مميزة ، وأجواء جماهير عظيمة وشغف كبير بما قدمه أبناء لافان الذي صنع فريقا قويا نقل الهيبة المحلية إلى القارة السمراء ليقارع عظماء أنديتها ، وصار يحسب له ألف حساب بعد أن إلتصقت به جملة الوافد الجديد عند نقطة البداية ، في حين كان مكسبه العظيم قبل الختام أن تعتبر خسارته أمام بطل النسخة السابقة وأحد سادة القارة الأفريقية إخفاقا لعظمة ما قُدِم قبل هذا الدور.
الشباب الأخضر والأسود هذه السنة إمتزجت أفراجه بمسيرات الحراك الشعبي العظيم في البلد ، كما إمتزجت أيضا بأفراح نصرية وشبيبة الجزائر ، والذين سلما مشعل التمثيل الوطني كاملا للشباب لعله يواصل مسيرة إسعاد ملايين ضاقت بهم الدنيا في هذا الوطن ، فأرادها الجميع فرحة تتويج تسمى بعد حين ب ” تتويج الثورة والنهضة ” ، وتمتزج نسمات الحرية التي تحرك الأعلام الوطنية عبر ربوعه بفرحة التتويج وتسيد القارة وعودة الهيبة الكروية للجزائر والتي ينتظر أبناؤها عودة هيبتهم ، شرفهم وحقهم المسلوب داخلها.
كان الختام قاسيا لأبناء الشباب رغم أنه كان مشرفا جدا بمسيرة ممتازة جعلته رقما صعبا قاريا وإسما متداولا بقوة ، وجعلت جمهوره فخورا به آملا بمستقبل أكثر إشراقا للفريق يجعل إنطلاقه من الرقم واحد إلى النهاية دون توقفات لن تعتبر مشرفة حينها.
يونس جعادي
The post شباب قسنطينة .. كان إنجاز الوصول ، لا إخفاق الإقصاء ! appeared first on الشبكة سبورت.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق