باسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
لقد انتشرت في الأونة الأخيرة، ظاهرة سحر الصور والكادنة واحدثت هلعا بين الناس وتسببت في متعاب جمة وكوارث كبير على كثير من الناس، ليس بسبب مايظهر لهم أنه سحر بقدر مااصابهم من الخوف والرعب والوسوسة أمراض كثيرة منها جسدية ومعناوية وزرعت الشكوك بين أفراد العائلة الواحدة، من هنا يأتي الخطر وهي في الحقيقة حسب تجربتي المتواضعة واطلاعي على عالم الرقية من خلال الممارسة والاطلاع ونحن نقوم مرات وليس للجميع لكن في حدود اوساط العائلة ولبعض الاصدقاء، لأنها داخلت فيها المادة والشهرة واموررأخرى ولنا كذلك اطلاع متواضع على عالم مايسمى قديما بالحكمة وقرانا عدت كتب في هذا الفن من باب الاطلاع على هذا العالم ومايدور فيه من اجل الحذر منه الذي انطلقت منه مصائب ومتاعب كثيرة على الأمة وهذا العالم يدس فيه السم في العسل في كثير من الاحيان وهو بوابة لتكفير الناس من حيث لايدرون لأن الكثير من كتبه كتبت بلغة غيرنا باحرفنا من دون ترجمة وتارة يموهونها بآيات من القرآن الكريم فمن خلال اطلاعي على العالمين عالم الرقية ومايسى بعالم الحكمة اقول ولكن قبل أن نقول السحر حقيقة موجودة لاينكرها ناكر ولكن ليس بالضروة ذكر السحر في القرآن الكريم في قصة موسى في مصر أن يكون عندنا وان كان عندنا ليس بالضرورة ان يكون منتشرا كما نتصوره نحن واكاد احزم بانه أقل من القليل ومغفل من يظن بأن السحر يتوارث تورثه فلانة لفلانة اوعلان لفلان ابدا ابدا ، لكن المشكل ان هاجس السحر في الجزائر لهو أشد خطرا من السحر نفسه ،لأن هناك مخاوف بلغت حد التطرف منه واصبح الكل يراه سبب تعاسته في الزواج في التجار في العمل وفي كل شيء وشماعة يعلق عليها الفشل ومن شدة الخوف منه اي حاجة تشبه مايتصوره الناس بانه سحر كفيلة بان تدخل الرعب على قلوب الناس وفعلا تقع لهم اعراض كثيرة حتى اضحى اي انسان وهو ليس بساحر يكتب ولو اسماء الو لايات كالشلف ومعسكر ووهران وغيرها من الولايات وبأي قلم وبأي حبر كتبها على شاكلة الجدول المسبع او المثمن وجعل فيها صورة وكادنة ورمها.
امام باب أي احد تجد رد فعل عجيب وتنزل بتلك العائلة المصائب والمحن ويرنها ويحسون بامور غريبة تحدث لهم وكل واحد في العائلة يحس بشيئ و الحقيقة لاسسحر ولاشيئ ابدا لان المكتوب مجرد اسماء ولايات فقط ولكن هاجس السحر يخلق الرعب، سحروا بدون سحر وانا هذه امور عالجتها في عدة عائلات من باب الانسانية وليس من باب ممارسةالرقية من باب راينهم يتخبطون في مثل هذا المستنقع
فوجدت بعض العائلات غارقة ليته كان سحرا على الاقل السحر يعالج صاحبه بالقرآن وبالاذكار ولكن هذا ليس بسحر بل هو هاجس ووسواس ولكن المشكل تجد الرقاة مرة على مرة ياتون ولايتغير شيء فعلى الراقي أن يكون ذكيا ويشخص الحالة جيدا فعندما لايجد علامات السحر او المس يختصر الطريق ويبدا في نشر التوعية من خلال توضح طبيعة الجن بان الجن ضعيف والانسان هو القوي بادلة كثيرة : منها لم يبعث منهم لا انبياء ولارسل ابدا والرسالة ثقيلة ولايحملها الاالقوي و الكفئ فكان من البشر ولم يكن من لجن وهناك دلائل كثيرة حتى ياتي كثير من الجن غدا يوم القيامة يشكون البشر بانهم آذوهم بعدة طرق وطعام الجن روث البغال والحمير والعظام التي نرميها نحن ، لابد ان تغرس فيه ثقافة بانك انت أيها الانسان انت القوي و بأن الجن ليس اقوى منك أبدا بل هو الضعيف ولكن الانسان يصبح ضعيفا منه وخائف منه عندما ينسلخ من دينه واخلاقه ولم تكن له دراية كافية عن هذه المخلوقات الضغيفة المسكينة وقضية السحر الكل ينظر اليها بنظرة خاطئة بان السحر أمر عادي سهل في متناول الجميع اي شخص يستطيع ان يكون ساحرا وأن يعمل السحر هذا غلط في غلط وهف في هف تجد الواحد يدلس على الناس ويدعي بانه يحضر فلانة لفلان ويجعل فلانة تحب فلان او تبغضه فلو ان هذا المدعي له هذه القدرة لتجبر بها على أصحاب المال والمناصب وقضى مآربه ولايجر خلف بضعة دنانير ،السحر حاله كحال السلاح النووي ليس كل دولة تستطيع الحصول عليه بل يتطلب امور كبيرة جدا لذلك لايتصور ابدا بان تلك الدول الضعيفة عندها سلاح ننووي وتستطيع انتاجه تجد الواحدة المسكينة بأنها متهمة بانها ساحرة وخطيرة وتحضر الجن وهي لاتستطيع ان تحسن حتى خبز خبزة مطلوع ،
من تريد ان تكون ساحرة عياذا بالله يتطلب منها ان تعيش بعيدة عن البشر في الكهوف والمغارات والعزلة وتتدرج في التحول الى عالم الشياطين تارة تختفي بالشهور بل بالسنوات
وتتجرد من نظافتها وزينتها ووتتجرد من انسانيتها تصبح قاسية القلب تدخل الى عالم الكفر وهذا كله بطرق مرسومة وفق آليات في عالم الطلاسم وعالم الازجار والأقسام وهذه الامور كلها موقفة على البيئة والبيئة الآن لاتساعد ابدا لان البر الخالي لم يعد يسكنه الواحد لوحده في ظل التجمعات السكانيةوهذا سبب من اسباب قلة السحرة زد على ذلك انشار القرآن الكريم يساعد على نشر النور في الارض الذي لايترك فرصة للسحر بان ينبت وبتكاثر كذاك وصول
صوت الآذان الى تقريبا جميع الأماكن و البقاع وبهذا تنتشر البركة والنور في الارض ويفسخ منها السحر هناك عوامل عديد تجعل من السحريتقلص وتصبح ليس له بيئة خصبة يعيش فيها بسهولة، بالله عليكم ايعقل ان يقال بأن فلانة سحارة وهي لم تخرج من بيتها المسكينة الى لزيارة الطبيب وهي تصلي وهي تصوم وربما شابة صغيرة تدرس في الجامعة لاتستطيع ان تقاوم حتى الخوف من الصراصير تستطيع ان تقابل العفريت بل كبير العفاريت وتاخذ منهم التوجيهات
التي تعمل بها السحر للناس، حتى وصل الحد بأن هناك من يعتقد بان الجن يسرق من بيته الذهب والمال بل وحتى الهواتف النقالة
ا وياخذ حتى الكريدي من الهاتف ،لماذا يسرق خاتم تلك الفتاة الفقيرة ويترك اطنان الذهب في محلات بيع الذهب
اتكلم عن دراية وليس كلام فارغ هذه امور حدثت ونحن شهود عليها حالات تمثلت في سريقة الذهب والهواتف وجاء الرقاة وقالوا بان الجن فعلا هو من يسرق وفي الاخر بفضل الله استعملنا الفطنة والذكاء ظهرت بان البنت هي من سرقت كل تلك الأمور التي قيل بأن الجن سرقها وارجعتها وفي الاخر صرحت بما فعلت وضحكت من امر الرقاة الذي قالوا نحنا توصلنا بأن الجن هو الفاعل، انا انصح بعدم نشر تلك الصور بنية فعل الخير اتركوها مكانها لن تفعل شيء ولن تؤثر شيء بحول الله وقوته هناك اهل النصب والاحتيال في جميع الميادين يكتبون خربشات ويبعونها لاصحاب الضمائر الميتة الذين يجرون وراء الاحلام ياكلون لهم اموالهم ادفع وانا نؤذي لك خصمك فلان ادفعي وانا سآتيك بفلان للتتزوجيه ويوهمون الناس بانه سحر ادفنه في المقبرة حتى يطمئن الزبون الذي دفع شيء مضحك لو تاملناه جيدا والله اعلم.
الاستاذ عيسى فلاح
إرسال تعليق