“قوى غير دستورية سييرت البلاد منذ 6 أو 7 سنوات الأخيرة” .. تصريح ليس من علي فليس أو عبد الله جاب الله، أو أي شخص آخر من المعارضىة، بل من قيادي بارز في حزب ظل يدعم بوتفليقة منذ 1999، وكان من أول المطالبين بترشحه لعهدة خامسة.
صديق شهاب، الذي كان حزبه أحد أقطاب التحالف الرئاسي قال بالحرف الواحد إن “هناك قوى غير دستورية سيرت الجزائر خلال السنوات الأخيرة”. وقال أيضا “هناك قوى تزعجها الأحزاب، وهي قوى غير مهيكلة يمكننا تسميتها غير دستورية غير منظمة.. موجودة في كل مكان وزمان والجزائر سيّرت من طرف هذه القوى في العهدة الأخيرة منذ 6 أو 7 سنوات، وتزعجها أحزاب المعاضة والمولاة لأنها تأخذ منها جزء من الحكم”.
وقبله، كان أحمد أويحيى شخصياً ذهب نحو هذا الاتجاه في رؤيته للأزمة الحالية، حيث قال إنه على السلطة “أن تستجيب في أسرع وقت ممكن” لمطالب المتظاهرين، لكن يبدو أنه تناسى أو يعمل على أن ينسي الشعب في تأييده للعهدة الخامسة، بل وقال في تصريحات عبر قناة فرانس 24 ذات يوم: “الشعب فرحان بترشح بوتفليقة”، وهدد في المجلس الشعبي الوطني المتظاهرين بأن يحدث لهم ما حدث للسوريين حين انتفضوا ضد بشار الأسد.
لكن تصريحات صديق شهاب كشفت أيضا أن الارندي لم تكن له الجرأة على قول ما كان يختلج داخله وهو عدم ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة، ولم تكن لديه الشجاعة الكافية لقول ذلك، لكنه لم يبرر أسباب ذلك، هل هو خوف من “القوى غير الدستورية”، أم لأهداف لا يعلمها إلا أويحيى ومن يدور في فلكه.
اليوم، وبعد تصريحات أويحيى وشهاب، خرج القيادي المعروف في الارندي بلقاسم ملاح، ليفتح النار على القيادة الحالية للارندي، حيث قال ملاح في حصة “TSA مباشر”: “كان على أويحيى أن يساند موقف الشعب حين كان في قصر الدكتور سعدان وليس حين عاد الى بن عكنون (مقر حزب الأرندي)”، ووصف القيادي في الارندي المحسوب على المناوئين لأويحيى، موقف هذا الأخير “بالضعف” مشددا على انه كان عليه أن يواصل دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى غاية نهاية عهدته يوم 28 أفريل أو التزام الصمت وعدم الإعلان عم مواقف تناقض موقفه وهو في منصب وزير أول.
وذهب ملاح إلى أبعد من ذلك حين حمل أحمد أويحيى مسؤولية انفاق 600 مليار دولار من أصل الـ1000مليار دولار، و ذلك عبر ثمان حكومات كان أويحيى مسؤولا فيها عن الجهاز التنفيذي.
ق-و
Post a Comment