تحوّلت الإعانات التي تقدمها الدولة لصالح الأسر المعوزة، إلى إهانة أكثر من الفضائح التي سجلتها قفة رمضان على مدار سنوات، حيث عمدت بعض البلديات إلى إصدار "شهادة الفقر" للاستفادة من الإعانات المالية الخاصة بالشهر الفضيل.
بعدما فشلت ست وزارات (الداخلية، التضامن، المالية، الصحة، العمل ووزارة الشؤون الدينية)، عن إحصاء عدد الأسر الجزائرية التي تحتاج إلى مساعدات مباشرة من الدولة، لجأت بعض البلديات بمناسبة تقديم الإعانات الخاصة بشهر رمضان، وبعد استبدال القفة بالمنحة، إلى إلزام الأسر الراغبة في الحصول على المنحة، استخراج "شهادة الفقر" لإثبات أحقيتها بالحصول على الدعم.
الشهادة التي طلبت الإدارات لدى بعض البلديات، من الجزائريين ملفا لاستخراجها يتعلق ببطاقة الإقامة، شهادة طبية، نسخة من جدول الضرائب، تصريح لعدم العمل، شهادة عدم التسجيل في الضمان الاجتماعي، اعتبرها الجزائريون إهانة لهم في الوقت التي انتفضوا فيه من أجل العدالة في توزيع الثروة ومحاربة نهب المال العام.
ق-و
Post a Comment