التقاعد على الشئ معناه الانتهاء من عمل ما ، و لأن هذه الكلمة لها عدة معاني بمجتمعنا و الكثير يميل الى أن التقاعد يفهم من خلاله الابتعاد عن العمل و دخول عالم الكسل من بابه الواسع و لكل حججه في ذلك و يرجعها غالبية المتقاعون الى الاجرة الزهيدة التي يتقاضونها !
ان التقاعد الحقيقي الذي من الواجب التعامل معه ، يتمثل في الحفاظ على أداء الواجبات و أهمها ربط العلاقات مع الناس و التفرغ بممارسة حصص رياضية للمحافظة على الأجسام و لما لا السفر و تغيير الأجواء لبداية عهد جديد مع الحياة.
الكثير من المتقاعدين لا يرى في احالته على التقاعد الا الاستمرار في العمل خاصة الشاق منه و بهذا ينهك جسده و يعرض حياته الى الخطر !
صحيح أن منظومة التقاعد ببلادنا بعيدة كل البعد عن تلبية رغبات هذه الفئة من المجتمع قياسا مع دولا أخرى أقل منا دخلا و خيرات لكن هذا لا يعني ارهاق أنفسنا لأنها حق علينا و نتحاسب عليها .
الكثير من الذين لهم ثقافة التقاعد ، يجعلون من وقتهم فرصة ثمينة لصلة الرحم فتجدهم لا يتوانون في حضور و مشاركة الاهل و الاحباب مناسباتهم الدينية و الوطنية و يعتبرون احالتهم على التقاعد ، يجعلهم يتقربون من الله بحضورهم جلسات بالمساجد للتفقه في الدين و كذا حضور جلسات ثقافية ، علمية بعدما حرمتهم الوظيفة أحيانا من ذلك!
بقلم / امحمدي بوزينة عبد الله
Post a Comment