نظم ،صباح اليوم 18 أوت 2019،العشرات من سكان بلدية الكريمية بولاية الشلف ، وقفة إحتجاجية أمام مقر العيادة المتعددة الخدمات بذات البلدية ، وذلك على خلفية وفاة طفل صاحب سنين ونصف من العمر قبل أن تصل به سيارة الإسعاف الى المستشفى ،وذلك بعد تعطلها لمدة تزيد عن نصف ساعة وهي ناقلة المريض الى المستشفى ،حيث طالب المحتجون بضرورة تدخل العاجل للوالي وفتح تحقيق بخصوص وفاة الطفل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن تصل بيه سياة الإسعاف الى المستشفى ،وحسب والي الطفل ،فإنه تم نقل إبنه المريض الى العيادة المتعددة الخدمات بالكريمية قصد العلاج ونظرا للحالة المرضية التي كان عليها إبنه ،تم تحويله الى المستشفى بعاصمة الولاية ،إلا ان ظروف نقله الى المستشفى لم تكن مستعجلة ،حيث تم نقله في سيارة إسعاف قديمة ،مما جعل تصيب بعطب ميكانيكي وهي في طريقها الى المستشفى ،أين توقفت لفترة تزيد عن 30 دقيقة و الأمر الذي جعل الطفل الصغير يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول الى المستشفى ،حيث يطالب والي الضحية بضرورة فتح تحقيق معمق في المتسبب في وفاة إبنه.
من جهة أخرى اجمع عدد من المحتجين في تصريحات عن معاناتهم وغبنهم بخصوص علاج مرضاهم ،وذلك بالنظر الى غياب مستشفى بالجهة الجنوبية للولاية بالرغم من أن الكثافة السكنية بهذه الجهة تفوق 70 ألف نسمة ، إلا أن المعنيين عطلوا مشروع مستشفى بهذه الجهة في الوقالذي توجد فيه عديد المستشفيات بالجهات الأخرى .
حيث ،يطالب هؤلاء من السلطات الولائية والمعنيين بقطاع الصحة ،خلق مشروإستشفائي ،طالما أنتظروه لأزيد من ربع قرن من الزمن .حيث يعد مشروع مستشفى من أبرز مطالب السكان ،من أجل التكفل الصحي لسكان ثلاث بلديات الكريمية ، حرشون وبني بوعتاب.
حيث يتساءل سكان هذه البلديات الثلاثة ،عن عدم تفكير السلطات المحلية في إنشاء مؤسسة إستشفائية بالمنطقة ،والتي تضم ثلاث بلديات أقربها إلى عاصمة الولاية بلدية حرشون بـ20 كلم وبلدية الكريمية بـ27 كلم وبلدية بني بوعتاب بأكثر من 60 كلم ،كما أن دائرة الكريمية لها محور عبر الطريق السيار شرق غرب على مستوى محور بلدية حرشون وعليه يطالب سكان هذه المنطقة كحق مشروع بإنجاز مستشفى تتوفر على كل التخصصات وخاصة الإستعجالية منها وذلك بالنظر الى الكثافة المرتفعة للسكان وقرب المنطقة من الطريق الوطني رقم 04 والطريق السيار وأيضا قربها من المساحات الغابية والجبال المرتفعة .
ط. مكراز
إرسال تعليق