في حوارأجراه مع “TSA عربي” تحدث الأمين العام الاسبق لجبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، عن العديد من القضايا الراهنة والمثيرة للجدل.
سعيداني تطرق الى قضية العهدة الخامسة، ومرض بوتفليقة، كما عرج على الدولة العميقة وتأثيرها في الحراك الشعبي، مشيرا إلى الحلول المقترحة.
كما تحدث أيضا على دعوات رحيل جبهة التحرير الوطني، والمترشحين المقترحين للرئاسيات باسم الافلان في حال تنظيمها.
كما فجر مفاجأة في قضية الكوكايين والمركز الذي كان يديرها في الجزائر مجيبا على سؤال إن كان لها علاقة مع الحراك الشعبي
الجميع ربما يتساءل من وراء الحراك الشعبي ؟
الحراك متكون من ثلاث مجموعات مجموعة شعبية بريئة، رافضة للفراغ الحاصل في الرئاسة ورافضة أن تكون الجزائر بدون قيادة، ومعروف أنه ما عدا القيادة العسكرية فالباقي غير موجود، وهو ما شحن المواطنين للمطالبة بتغيير النظام، وهذا من حقهم وهؤلاء الجزء الأكبر في الحراك والحمد لله.
الجزء الثاني هم أحزاب تريد نيل مكاسب، ولما كان أكثر الحراك الشعبي بريئا رأيتهم كيف طرودوا الاحزاب وعاملوهم معاملة سيئة، وهؤلاء الأحزاب يريدون مكاسب، وترى كيف أنهم كل ما ينتهي حراك الجمعة يجتمعون بالسبت ويصدرون بيانات ومطالب هم يريدون أن يجنوا ثمار الحراك لكن الشعب فاهم.
المجموعة الثالثة هي مجموعة مندسة عندها مطالب معينة، تريد أن تضرب المؤسسات وهذه وراءها الدولة العميقة، لأنه بذهاب هذه المؤسسات تعيد هيكلة نفسها وهذا خطر وهي تضرب مؤسسات الجمهورية، الرئاسة ووزارة الدفاع والافلان.
لماذا لم تتخذ المؤسسة العسكرية أو لنقل قيادة الأركان المتمثلة في الفريق احمد قايد صالح قرارات بشأن الوضعية الحالية؟
اولا على الحراك أن يتجنب خداع الدولة العميقة وأن يتمسك بمطالبه وهي استقلالية القضاء واشرافه على الانتخابات القادمة وحماية المركز وهو الجيش لانه اذا سقط الجيش سقطت الدولة بأكملها
والمؤسسة العسكرية أعطاها الله الصواب في هذه المرحلة الخطيرة، تصور لو أن قائد الاركان قام بنزع الرئيس ودستوريا ليس من حقه، فنزع الرئيس يرجع للمؤسسات المدنية مثل المجلس الدستوري، فهو مفتاح للتدخل الأجنبي والمؤسسة العسكرية تفطنت لهذه الخديعة، وليس من حقها ذلك، ولو قامت بانقلاب فأنا أول من يقوم ضدها.
ربما الجميع يتساءل بعد قراءة هذا الحوار هل للدولة العميقة التي ذكرتها كثيرا ، سببا في ظهور الحراك الشعبي أم أنها ركبت الموجة وأرادت توجيهه؟
لم أر في الحراك مطالب بذهاب الدولة العميقة، الذين ارتكبوا مجازر وقتلوا الناس وادخلوا مواطنين الى السجون، كله لم أراه في الحراك، رأيت فقط أنهم يطالبون بذهاب بوتفليقة الذي أنزل الناس من الجبال وأرجعهم إلى عائلاتهم وأولادهم ووزع ملايين السكنات والذي أنجز الطرقات والذي جاء يجري كالغزال وخرج على كرسي متحرك، يجب ان يطالبوا باختفاء الدولة العميقة..الذين يحركون الخيوط من الخلف ولهم علاقات في الخارج هؤلاء يجب ان يختفوا.
قضية البوشي كانت مفبركة الهدف منها هو ضرب المؤسسة العسكرية وزجوا فيها بإطارات المؤسسة العسكرية وهم قيادات النواحي العسكرية الذين هم الركائز لوزارة الدفاع الوطني.
لقد زجوا باطارات يشرف عليهم قايد صالح، معنى ذلك اتهام مباشر للمؤسسة ككل، والمركز باسم الرئاسة كان يسير العملية وهو من يديرها ويشرف عليها، وفي نفس الوقت هؤلاء يتهمون إطارات المؤسسة العسكرية على أنهم متورطين في هذه القضية، ولما بدأ التحقيق تبين أن إطارات المؤسسات العسكرية كلهم أبرياء وتنحيتهم كانت لتبرئة مؤسسة الجيش وليس اتهاما لهم.
هل من كلمة أخيرة ؟
أقول لمشايخ الزوايا والأئمة على المنابر وأصحاب الحراك ونشطاء التواصل الاجتماعي والمعارضين مثل زيطوط ان يرحموا هذا الشيخ وان يقولوا فيه الحق ويتركوه يرحل وهو راضي عن بلد شارك في بنائه من الصغر.
وفي الختام أترك المجال للناموس الالكتروني وأنصار الدولة العميقة للرد عليا.
المقال من مصدره : عربي -tsa
الجميع ربما يتساءل من وراء الحراك الشعبي ؟
الحراك متكون من ثلاث مجموعات مجموعة شعبية بريئة، رافضة للفراغ الحاصل في الرئاسة ورافضة أن تكون الجزائر بدون قيادة، ومعروف أنه ما عدا القيادة العسكرية فالباقي غير موجود، وهو ما شحن المواطنين للمطالبة بتغيير النظام، وهذا من حقهم وهؤلاء الجزء الأكبر في الحراك والحمد لله.
الجزء الثاني هم أحزاب تريد نيل مكاسب، ولما كان أكثر الحراك الشعبي بريئا رأيتهم كيف طرودوا الاحزاب وعاملوهم معاملة سيئة، وهؤلاء الأحزاب يريدون مكاسب، وترى كيف أنهم كل ما ينتهي حراك الجمعة يجتمعون بالسبت ويصدرون بيانات ومطالب هم يريدون أن يجنوا ثمار الحراك لكن الشعب فاهم.
المجموعة الثالثة هي مجموعة مندسة عندها مطالب معينة، تريد أن تضرب المؤسسات وهذه وراءها الدولة العميقة، لأنه بذهاب هذه المؤسسات تعيد هيكلة نفسها وهذا خطر وهي تضرب مؤسسات الجمهورية، الرئاسة ووزارة الدفاع والافلان.
لماذا لم تتخذ المؤسسة العسكرية أو لنقل قيادة الأركان المتمثلة في الفريق احمد قايد صالح قرارات بشأن الوضعية الحالية؟
اولا على الحراك أن يتجنب خداع الدولة العميقة وأن يتمسك بمطالبه وهي استقلالية القضاء واشرافه على الانتخابات القادمة وحماية المركز وهو الجيش لانه اذا سقط الجيش سقطت الدولة بأكملها
والمؤسسة العسكرية أعطاها الله الصواب في هذه المرحلة الخطيرة، تصور لو أن قائد الاركان قام بنزع الرئيس ودستوريا ليس من حقه، فنزع الرئيس يرجع للمؤسسات المدنية مثل المجلس الدستوري، فهو مفتاح للتدخل الأجنبي والمؤسسة العسكرية تفطنت لهذه الخديعة، وليس من حقها ذلك، ولو قامت بانقلاب فأنا أول من يقوم ضدها.
ربما الجميع يتساءل بعد قراءة هذا الحوار هل للدولة العميقة التي ذكرتها كثيرا ، سببا في ظهور الحراك الشعبي أم أنها ركبت الموجة وأرادت توجيهه؟
لم أر في الحراك مطالب بذهاب الدولة العميقة، الذين ارتكبوا مجازر وقتلوا الناس وادخلوا مواطنين الى السجون، كله لم أراه في الحراك، رأيت فقط أنهم يطالبون بذهاب بوتفليقة الذي أنزل الناس من الجبال وأرجعهم إلى عائلاتهم وأولادهم ووزع ملايين السكنات والذي أنجز الطرقات والذي جاء يجري كالغزال وخرج على كرسي متحرك، يجب ان يطالبوا باختفاء الدولة العميقة..الذين يحركون الخيوط من الخلف ولهم علاقات في الخارج هؤلاء يجب ان يختفوا.
قضية البوشي كانت مفبركة الهدف منها هو ضرب المؤسسة العسكرية وزجوا فيها بإطارات المؤسسة العسكرية وهم قيادات النواحي العسكرية الذين هم الركائز لوزارة الدفاع الوطني.
لقد زجوا باطارات يشرف عليهم قايد صالح، معنى ذلك اتهام مباشر للمؤسسة ككل، والمركز باسم الرئاسة كان يسير العملية وهو من يديرها ويشرف عليها، وفي نفس الوقت هؤلاء يتهمون إطارات المؤسسة العسكرية على أنهم متورطين في هذه القضية، ولما بدأ التحقيق تبين أن إطارات المؤسسات العسكرية كلهم أبرياء وتنحيتهم كانت لتبرئة مؤسسة الجيش وليس اتهاما لهم.
هل من كلمة أخيرة ؟
أقول لمشايخ الزوايا والأئمة على المنابر وأصحاب الحراك ونشطاء التواصل الاجتماعي والمعارضين مثل زيطوط ان يرحموا هذا الشيخ وان يقولوا فيه الحق ويتركوه يرحل وهو راضي عن بلد شارك في بنائه من الصغر.
وفي الختام أترك المجال للناموس الالكتروني وأنصار الدولة العميقة للرد عليا.
المقال من مصدره : عربي -tsa
Post a Comment