الجزائر – TSA عربي: كشف عضو هيئة الوساطة والحوار، المكلف بالإعلام، جمال كلكان، إنضمام عدة شخصيات جديدة للهيئة، لكنها تتحفظ على الإعلان عن أسمائها في الوقت الراهن، مؤكدًا في حوار مع “TSA عربي” أن فتح الهيئة لجلسات حوار مع أحزاب السلطة غير ممكن حاليًا في حين شدّد على ضرورة الذهاب نحو انتخابات تُفرز رئيسًا جديدًا للبلاد شرطة أن يكون منتخبًا بطريقة شرعية.
أعلنت اللجنة السياسية لهيئة الحوار، عقد أول اجتماع لها مع فواعل الحراك غدًا، فمن هم هؤلاء وكيف تم تحديد أسمائهم؟
قصدنا بمصطلح فواعل الحراك، كل الفعاليات التي شاركت في الحوار وتُريد المساهمة في حل الأزمة التي تعيشها البلاد، منها المجتمع المدني والطلبة والدكاترة والشخصيات، النقابات، الشخصيات الوطنية والسياسية وغيرها. الهيئة كما أعْلنت سابقًا أبوابها مفتوحة للجميع، ومرحبا بكل من يُريد المشاركة.
من سيُحضر في لقاء الأربعاء؟
ليس لنا قائمة إسمية محدّدة، لكن هناك أشخاص عبّروا عن رغبتهم في المشاركة وستُكون الجلسة مفتوحة لوسائل الإعلام، وبإمكانهم الحضور. بالفعل نحن لنا استراتيجية عمل والهيئة ستتوجه إلى الحراك مباشرة لجمع كل مطالبه ومقترحاته لكنها لن تكون أبدًا ناطقة باسمه أو تلتف حوله، نحن لم نُحدد مدة عملنا بزمن معين، والأمر مُرتبط بانتهاء عملية الحوار والتوافق على خارطة طريق تُرفع للسلطة لتطبيقها بعد إجماع حولها، حتى لا نسجل أي تعثر في العملية السياسية.
حول ماذا سيُدور النقاش إذًا؟
في لقاء الأربعاء، سنجمع كل المقترحات المقدمة من طرف المشاركين ليتم فيما بعد تحديد النقاط المشتركة وما جرى عليه الاختلاف، حتى يتم فتح نقاش حوله، مع مراعاة الوضع العام في البلاد وأزمة الانسداد التي تمر بها البلاد، لأن الدولة تحتاج إلى رئيس يقود المرحلة الانتقالية في المستقبل، سواء كان ذلك اليوم أو غدا.
هل هذا يعني أن الهيئة تدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت؟
ليس هذا المغزى، الأكيد أن المعالم ستتضح بعد الانطلاق الفعلي في الحوار، نحن لدينا مرجعية منبثقة من كل اللقاءات التي عُقدت وحتى أثناء سماعنا لمختلف الآراء سجلنا أن الجميع متفق على ضرورة بدء الحوار والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتفعيل المادتين 7 و8 يكون بعد الرئاسيات، شريطة أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة وينبثق عنها رئيس شرعي منتخب من طرف الشعب الجزائري.
هل لديكم توقعات بخصوص موعد إجراء الانتخابات الرئاسية؟
لا نستطيع التكهن بذلك، لكن المتفق عليه من طرف جميع المراقبين وحتى الخبراء سواء في الاقتصاد أو مجالات أخرى، أن طول أمد الأزمة يعني تعطل شؤون البلاد، وإمكانية وقوع مشاكل كبرى، لدينا شعب واع وأبهر العالم بسلمتيه وأعتقد أنه يريد حلولًا هو الآخر، وأول خطوة لتجسيد ذلك، هو آلية الحوار والتفاوض حتى نكون في الطريق الصواب.
حقيقة لا مفر من الرئاسيات، وفي المقترحات التي لاحظناها من طرف غالبية فعاليات الحراك والنخب أن المرحلة الانتقالية تكون بعد إنتخاب رئيس جديد، وبالتالي ربما الحوار سيكون على مرحلتين الأول يؤسس لمرحلة ما قبل انتخاب الرئيس ومرحلة ما بعد ذلك، وفي هذه المرحلة يتم التكفل بجميع المطالب الأخرى التي قد تعيق عملية الانتقال السياسي.
في هيئة الحوار والوساطة نرى أن الرئيس هو المخرج الرئيسي للعودة للعمل السياسي بطرق ديمقراطية، لأن الديمقراطية لا تعني أبدًا البقاء إلا في الشارع، وإنما هناك عمل منهجي، قانوني، وعملي.
لكن أحزاب المعارضة، تعتقد أن حصر عمل الهيئة إلا في الرئاسيات هو بمثابة شهادة وفاة لها؟
لا أريد تشخيص الأمور، لكن الهيئة ما هي إلا نواة خادمة للشعب وناقلة لمقترحاته ومطالبه، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين المتفقين والمختلفين حول مخرجات الأزمة، وليس لها القرار السياسي، نحن لا نمارس التضليل ولا نريد السطو على الحراك، قلناها في البداية الهيئة الوطنية للوساطة والحوار هي مجرد همزة وصل، لأننا لاحظنا أنه لا يوجد إجماع بين فعاليات المجتمع.
هل هناك شخصيات جديدة قرّرت الانضمام للهيئة وهل يمكن أن تفصح لنا عن الأسماء؟
أؤكد أن عدة شخصيات باركت عملنا، لكن لا تريد الإفصاح عن إسمها، بالفعل هناك من كان له الشجاعة وأعلن مباشرة المشاركة في الهيئة وذلك لا يعني أن هؤلاء التفوا على الحراك، أما الأسماء التي تحفظت عن ذكرها فنحن نحترم ذلك لأن الهيئة تتعرض لإجحاف وتشويه من طرف البعض.
أكرّرها، نحن أخذنا ما يطالب به الحراك ونسعى لوضع خارطة طريق، وفي ظل تأزم الوضع كان لا بد من بروز فئة تكون نقطة الانطلاق والأكيد أنها ستتوسع، وسيظهر أبناء من هذا الوطن جُدد ويقودون زمام المبادرة. المشاركة في الهيئة ليس امتياز أو تكريم كما يعتقد البعض وإنما هو تضحية.
لكن من حق الرأي العام الاطلاع على هاته الأسماء؟
لا يمكنني الإفصاح عن أي إسم حفاظًا على شفافية العملية وبعد الانطلاق الفعلي في الحوار ستكتشفون أسماء جديدة، وأعتقد أنكم لاحظتم بعد الإعلان أمس الإثنين عن اللجنة السياسية للحوار مشاركة أسماء جديدة وكذلك في لجنة الحكماء سترون شخصيات يعرفها الشارع، وسبق وأن شاهد مواقفها ومشاركتها في بلاطوهات وسائل الإعلام كما أنهم شاركوا في مسيرات الحراك وهم يحملون نفس المطالب التي يرفعها الشعب الجزائري.
هناك جدل كبير بخصوص مشاركة أحزاب السلطة في الحوار، فهل سيتم دعوتها؟
نحن لا يمكننا أن نعمل خارج إرادة الحراك الشعبي، وأعتقد أن الشعب كان واضحا في مطالبه ويرفض الحديث عن أحزاب السلطة وبالتالي في الوقت الراهن لا يمكن الحوار مع هاته الأحزاب.
الجزائر – هيئة الحوار : “الجلوس مع أحزاب السلطة غير ممكن ولا مفر من الانتخابات”
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
Post a Comment