الجزائر – TSA عربي: سعيد بوتفليقة، أخ وشقيق الرئيس السابق، قيل عنه الكثير في الأيام الأخيرة، ويبدو أن الأيام المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت للجزائريين، بشأن ما قام به في المرادية، فقد تفتح شهادة الجنرال المتقاعد خالد نزار شهية البعض لكشف حقائق أخرى.
ما أدلى به نزار اليوم الاثنين 29 أفريل، تؤكد أن سعيد بوتفليقة تحول إلى صانع القرار الوحيد في الجزائر منذ مرض شقيقه، أي منذ 2013، “..في تلك اللحظة، أدركت أنه يتصرف كصانع القرار الوحيد وأن الرئيس في المنصب قد تم إهماله تمامًا” بهذه العبارة يؤكد نزار أن سعيد بوتفليقة كان الآمر الناهي والمقرر في الجزائر.
ما كشفه نزار في شهادته أمر بالغ الخطورة، فهو يؤكد أن سعيد بوتفليقة كان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل بقائه في السلطة، وأنه كان يخطط لإعلان “حالة الطوارئ “، ومحاصرة الحراك الشعبي ضد العهدة الخامسة ومن ثم ضد النظام بأكمله، وفرض حالة الطوارئ والحصار يعني نشر دبابات الجيش في الشوارع والقمع الدموي للمتظاهرين.
كما تؤكد شهادة خالد نزار أيضًا أن سعيد بوتفليقة كان عازما على إقالة رئيس أركان الجيش الحالي الفريق أحمد قايد صالح، الذي دعا صراحة إلى تطبيق المادة 102 من الدستور.
ولعل الجميع يتذكر الإشاعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة 1 إلى 2 أفريل، والتي تزعم إنهاء مهام قايد صالح، وبلغت حينها إلى درجة نشر بيان مفبرك على مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما فندته وزارة الدفاع الوطني، وربما كانت تلك الأحداث هي التي عجلت بإصدار الجيش لاستدعاء حاسم آخر في 2 أبريل لتطبيق المادة 102 وبعد ساعتين استقال بوتفليقة.
وفي بيانها، قالت قيادة الجيش إن “أي قرار يُتخذ خارج الإطار الدستوري يعتبر لاغيا وباطلا”، ويتهم “قوى غير دستورية” بالوقوف وراء بيانات نُسبت إلى رئيس الجمهورية.
ورغم أن نزار قد يكون منبوذا من طرف الجزائريين، نظرا لماضيه، فإن شهادته مهمة ضد سعيد بوتفليقة، رغم أنه ليس أول من يدلي بمثل هذه الشهادات، فقد سبقته شهادات أخرى تؤكد محاولة هذا الأخيرة الالتفاف على حراك الجزائريين، ومنها البيان الذي أصدره الرئيس الأسبق اليمين زروال، والذي قال فيه إنه قد تم الاتصال به عن طريق الجنرال توفيق، نتيجة اتفاق مسبق مع سعيد بوتفليقة، لترأسه فترة انتقالية.
وفي الشارع، يطالب المتظاهرون كل يوم جمعة باعتقال شقيق الرئيس، الذي يُعتبر طرفا رئيسيا في “العصابة”، هذا الإسم الذي انتشر بين متظاهري الحراك، وتبناه قايد صالح في بيانه، وخلال مسيرة الجمعة الماضية، كانت مطالب توقيف سعيد بوتفليقة الأبرز بين هتافات وشعارات المتظاهرين.
الشعب يطالب بتوقيفه: هل قاد سعيد بوتفليقة انقلابا ناعما على الحراك؟
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق