ان الظرف الذي تمر به البلاد ، يتطلب من الجميع الحيطة و الحذر خاصة و الجزائر بدأت تسترجع عافيتها فيما تعلق بمحاربة الفساد أو ما يعرف بسرطان الجسد .
رغم تشكيل لجنة الحوار و كذا هيئة استشارية لتسيير عملية الهيكلة و البرمجة التي تزعج الكثير من شخصيات ،احزاب و جمعيات و منظمات بانواعها ، في من يمثل من ؟!
من مطالب الحراك الشعبي ، تحقق الكثير بفضل السياسة الرشيدة للدولة و مرافقة المؤسسة العسكرية لكن العجيب أن أهم شعار بقي حبيس المناورات و الكولسة بما فيها الاحزاب المعتمدة او التي في طريق اعتمادها ، الكل يتسابق للظفر بكرسي تمثيلي في الحوار الذي دعت اليه السلطة أو لنقل لجنة الوساطة.
بالشلف كثيرة هي الاحزاب التي كانت سببا في اذلال الشعب من موالاة و معارضة صورية ، أصحابها معروفيين لدى عامة الناس بالانتهازية و حب التموقع ، يريدون لبس ثوب الضحية بتشكيل لجنان محاربة الفساد ظنا منهم ان بسجن أفراد العصابة سواء ولاة او رجال الاعمال سيطمس حقيقة مشاركتهم من قريب او بعيد في الفساد و لو بالدعم المعنوب و المادي و الذي ناراه ككل جمعة !
المبادرة الوحيدة التي تستهوي سكان الشلف و التي تم تثمينها من طرف المؤسسة العسكرية و لقيت تجاوبا كبيرا ولو محتشما في البداية لتصبح قوة اجتماعية بمفهوم نوفمبري ألا و هي مبادرة أبناء الحراك الشعبي النوفمبريين و التي تستمد شعاراتها من بيان اول نوفمبر تيمنا بالثورة المجيدة.
و حتى تبين هذه المبادرة صدق نوايا اصحابها انها وضعت بصفحتها ارقام مؤطريها للتواصل مع المجتمع ، ايمانا منها بمصداقية مناضليها و صفاء سريرتهم .
خدمة الجزائر مصلحة عامة لابعاد كل الشبهات أم المصلحة الخاصة التي طغت على الكثير فهي صدمة نخبوية من امثال البرلمانيين و رجال الاعمال في كسب ثقة المواطنيين لكن سكان الشلف يعرفون بالصور و الفيديوهات الموثقة مساهمة الكثير في الفساد المالي و الاخلاق و عليه ركوب الموجة أصبح ثقافة الأغبياء!
بقلم الاستاذ امحمدي بوزينة عبد الله
Post a Comment