إنعدام التهيئة و الأوساخ و غياب الغاز والكهرباء هي عناوين لمعاناة يومية لهؤلاء السكان، إذ أن أغلبية السكان الذين يقطنون بهذا الحي القصديري هم السكان الذين جاءوا من مختلف مناطق الولاية و حتى الولايات المجاورة التي عانت من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء و منهم حتى أبناء الولاية دفعت بهم الظروف الإجتماعية الصعبة إلى إنشاء سكن قصديري بهذا الحي، حيث يقيمون في هذه البيوت التي لا تقيهم حر الصيف و لا برد الشتاء منذ أكثر من 15 سنة و بالرغم من أنهم تلقوا وعودا كثيرة من المسؤولين المحليين بحل مشكلتهم من خلال ترحيلهم إلى سكنات لائقة لكن قد طال الحال و لم تجسد تلك الوعود على أرض الواقع
فالزائر لهذا الحي يلاحظ من الوهلة الأولى مدى المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان بيوت مبنية من الطوب و الحجارة و حتى الزنك و القصدير تنعدم فيها كل الشروط التي توفر الحياة الكريمة ، بالإضافة إلى أكوام القمامة و الأوساخ المنتشرة في كل مكان و هنالك بعض البيوت تنعدم فيها حتى الكهرباء حيث روت لنا أحد الأمهات أن أبنائها لا يراجعون دروسهم بالمنزل بسبب عدم وجود الكهرباء ضف إلى ذلك إنعدام قنوات الصرف الصحي.
و نتيجة كل هذه الأوضاع طالب سكان الحي القصديري من السلطات المحلية و على رأسها والي الولاية التدخل العاجل و ترحيلهم إلى سكنات لائقة و أخذ إنشغالاتهم بعين الإعتبار و في أقرب الأجال لأن الأمور حسبهم تزيدا سوءا من يوم لآخر.
د عبد اللطيف
Post a Comment