الجزائر – TSA عربي: تتزايد بشكل لافت المقترحات للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، من طرف العديد من السياسيين، والشخصيات الوطنية، في شكل يوحي بوجود تحركات من أجل الإسراع في حل الوضعية التي طال عمرها.
وفي عدد أمس الخميس 16 ماي، جاء في مقال للجريدة الحكومية ” المجاهد”، إعلان عن تنظيم “مؤتمر وطني قريبا”، دون تحديد أي شيء حول معالم هذا المؤتمر أو تاريخ انعقاده، كما لا تذكر الجريدة أي مصدر معين وراء الخبر، لكنها تشير إلى أن الجهات التي منحتها المعلومة تؤكد أن غالبية المعنيين سيكونون على استعداد لالتزام بدراسة سبل تجاوز الوضع الحالي. والذهاب نحو انتخابات ديمقراطية
ويوم أمس أيضا، قال أحمد بن بيتور إن المؤسسة العسكرية “تسير خطوة بخطوة نحو تجاوز الوضع”، محذرا من بقاء الوضع القائم لمدة أطول مما قد يرفع من سقف المطالب ويعزّز من صعوبة الحلول”.
ودعا بن بيتور، إلى “قراءة متأنية” للدستور بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد “بدون الابتعاد كثيرا عن مواده”، بحسب ما جاء في تصريحات له عبر وكالة الانباء الجزائرية.
وأشار إلى أنّ التركيز على “احترام الدستور لن يخرج البلاد من الأزمة”، وأضاف بن بيتور بأن الحل السياسي يكمن في “تغيير سلس” لنظام الحكم عن طريق تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، ثم تفعيل المادة 102 في المرحلة الانتقالية التي يتم خلالها تحديد ورقة طريق للخروج من الأزمة، تعيين حكومة انتقالية وتحديد كيفية تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة”.
وفي اليوم الذي سبقه الأربعاء، عبر العديد من السياسيين عن مقترحاتهم من أجل إنهاء هذا الوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر، مع وجود نقطة مشتركة تتمثل في رفض الانتخابات الرئاسية في الرابع من جويلية، او على الأقل استحالة تنظيمها في ظل الظروف الحالية.
وفي مساهمة منه أشار علي بن فليس إلى أن ” النقاش الديمقراطي لا يضعف المجتمع و لا يخل البتة بتوازناته؛ بل على العكس تماما فإنه علامة من علامات صحته و عافيته؛ و في النقاش الديمقراطي لا توجد مضيعة للوقت و ما يوجد فيه يقينا هو التأكد من أن لا خيار ينتج عنه إلا و هو مدعم بأوسع قبول و في خدمة أعرض الشرائح و الفئات”.
ومن جانبه يرى سعيد سعدي ضرورة الدخول في حوار بشكل أو بآخر، ويقول مؤسس الارسيدي “لن نبدأ من الصفر. في عزّ التعبئة الشعبية، ظهرت اقتراحات واقعية و عقلانية”، وأضاف “إن الرئاسة الجماعية التي يجب تحديد عددها و من يشكلها ، ضمانة لصمودها أمام الضغوطات و الإغراءات. حكومة انتقالية يشكلها تقنوقراط لتسيير الشؤون العامة، لجنة تعمل على استدعاء الفاعلين السياسيين و الاجتماعيين الذين بمقدورهم وضع و تسيير ميكانزمات الانتقال الديمقراطي و تنظيم التشريعيات قبل الرئاسيات”.لارسيدي ”
أما الافافاس فتحدث علي العسكري في منتدى نظمته جريدة ليبارتي عن المبادرة التي أطلقها حوبه يوم 31 مارس من أجل “مؤتمر وطني سيادي للحوار ، بمشاركة جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية والنقابات المستقلة والشخصيات الوطنية المستقلة والأكاديميين وممثلي الحركة الوطنية … “.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق