يعيش الشاب سيد أحمد موساوي البالغ من العمر 20 سنة و القاطن بمدينة زرالدة غرب العاصمة ، حالة مرضية مستعصية تبكي لهــا القلوب و تحن ، قصة إعاقة أصابته و هو في سن الثالثة مع خطواته الأولى حين أصيب بميكروب في دمائه و الذي سبب له المرض الخبيث الذي سار في عروقه ما عجل علاجه بالعلاج الكيميائي الذي عاد على جسده النحيل بالضرر مسببا إعاقة على مستوى العمود الفقري أوقفت و أنهت خطواته الأولى المتثاقلة و البطيئة نهائيا ، و ما زاد من خطورة وضعه و أدخله صراع مرض آخر بعد أن نجى من السرطان ، خطأ في تقدير جرعة لقاح أجري له على مستوى أسفل الظهر جعل من إنفلات العمود الفقري عن مكانه يتفاقم ، و بفعلل ذلك أصيب سيد أحمد بمرض ” الجنف / السكوليوز ” و هو في سن الخامسة .
ظل سيد أحمد طوال 15 سنة سجين كرسيه المتحرك الذي حرمه من حياة كالتي كانت عيناه تلتقطهـا في أصدقائه و جيرانه و ذويه ، إذ أنه و بفعل هذا المرض لم يستطع أن يزاول حياته بشكل عادي ، و ظلت أحلامه التي تتوق لتحقيقهـا حبيسة اطارات عجلات كرسيه ، و بعد أن قطعت كل أمال في الشفاء في بلده حسب قول الأطباء الذين تابعوه منذ نعومة أظافره ، عاد بصيص الأمل له بقدرة الله سبحانه و تعالى ، عن طريق ملحق عيادة طبية تركية في العاصمة ، مختصة في دراسة ملفات مرضى الصدمات العضامية ، و تتكفل بإرسالهم إلى تركيا إذا كان أمل الشفاء متوفر
و ملف سيد أحمد تم دراسته و عرضه على الأطباء الأتراك الذي أكدوا إستعدادهم لعلاجه نهائيا بتصحيح عموده الفقري و بذلك عودة خطوات سيد أحمد التي ضيعها
و ما يؤرق الفتى المحب لألوان نادي الشعب ، المبلغ الذي طلب منه لإجراء العملية الجراحية و الذي بلغ حدود 352 مليون دينار جزائري أي 16000 أورو ، و هو المبلغ الذي لا يقدر عليه نظرا لوضعيته و عائلته المالية .
قضية سيد أحمد توحد الجميع تحت شهار ” كلنا سيد أحمد ” .
وسط ما تعيشه الجزائر سياسيا و وسط كل الأصوات التي تنادي سياسيا تصدح حناجر سكان مدينة زرالدة على وقع قضية ” سيد أحمد موساوي ” الذي أصبح إسمه على كل لسان ، ممرين بذلك رسالة قوية له ليتمسك بحبل الأمل الذي سيجره بإذنه تعالى للعلاج في تركيا ، رفقاء سيد أحمد و زملائه الذين ترعرعوا معه قفوا وقفة رجل واحد لجمع المبلغ اللازم لعلاجه من خلال حملات على مواقع ااتواصل الإجتماعي و من خلال الإعلانات و الملصقات التي تم وضعهـا في أرجاء مدينة زرالدة و مدن أخرى ، على أمل أن يكون ’خر الطريق علاج له بإذنه تعالى .
مرض ” سيد أحمد ” يصل مسامع ميخازني و بويش .
الهبة التي شهدتهـا مدينة ” زرالدة ” و الحملة التي عرفتهـا عدة صفحات على الفايسبوك أوصلت قضية المناصر الوفي للمولودية إلى عدة أسماء فاعلة في البطولة الوطنية ، كان أولهم المدرب محمد ميخازني الذي أعرب لنا عن طريق مقطع فيديو قصير عن تضامنه الشديد مع الفتى الذي و بالرغم من اعاقته إلا أنه كان في كل مرة حاضرا في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي ، كذلك اللاعب السابق للمولودية ” ناصر بويش ” دعم قضية سيد أحمد و تمنى له الشفاء العاجل .
” وليد عرجي ” لاعب إتحاد العاصمة يزور سيد أحمد .
زار لاعب وسط ميدان إتحاد العاصمة وليد عرجي الشاب ” سيد أحمد موساوي ” في بيته مبديا تضامنه الشديد مع أبن مدينته الذي يعاني مرضا ألزمه الفراش ، حيث تنقل ” وليد العرجي ” رفقة إخوته و زمائه إلى بيت سيد أحمد في زيارة إستحسنها كثيرا سيد أحمد و عائلته الذين سروا كثيرا لزيارة اللاعب وليد ، هذا و قد منح وليد عرجي قميصه للشاب سيد أحمد موساوي بالرغم من علمه أنه مناصر للمولودية و ذلك لرفع معنوياته خاصة بعد الأجواء المرحة التي خلقها حين سلم له القميص و طلب منه أن يأخذ صورة معه به .
” سيد أحمد ” ينتظر إلتفاته من إدارة المولودية و لاعبيها .
بعد الحملة الكبيرة التي شهدها موقع الفايسبوك الذي تزين بصور و فيديوهات الشاب ” سيد أحمد ” و هو في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي ، و انتشار فيديوهات لشخصيات رياضية متضامنة معه ، ينتظر سيد أحمد إلتفاتة من لاعبي المولودية و أدارتها خصوصا كونه مناصر من المناصرين الذين قدموا للمولودية ، و المبلغ الذي مطالب بجمعه ليس بالكبير اذا تكاتفت الأيدي و هب الجميع له لمساعدته .
محمد بوعلام سالمي .
The post ” سيد أحمد موساوي ” قصة معاناة مناصر وفي للمولودية يعيش بين ألام مرضه بالجزائر و أمال شفائه بتركيــا appeared first on الشبكة سبورت.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق