دروس و كواليس في تاسع جمعة ... الشعب يواصل حراكه --واد كنيس الجديد

مواضيع مفضلة

الخميس، 14 نوفمبر 2019

دروس و كواليس في تاسع جمعة ... الشعب يواصل حراكه --واد كنيس الجديد


يواصل الشعب مسيراته للجمعة التاسعة ، مواصلة متضمنة إصراره على تحقيق ما يرفعه من شعارات معبّرة عن إرادة تغيير حقيقي و ملموس ، و متشبثة بالتعبير السلمي الحضاري ، و معربة عن حس رفيع وطني و مدني .
و ما عرفته المسيرات تستدعي انتباها من الفاعلين السياسيين و الجمعويين و من النخب الثقافية و الأكاديمية و الدينية و من الإعلام .. و مما يمكن تسجيله :
ـ أظهر الشعب وعيه و استفادته من دروس المراحل السابقة و من دروس ما حدث و يحدث في المحيط الإقليمي .
ـ و كانت المسيرات تأكيدا على وجود حس مواطنة فالشباب كان يتكفل بتنظيف الشوارع و بالتصدي لمن يحاولون التشويش .
ـ برز التواصل مع المرجعية في الشعارات و الصور المرفوعة .. صور شهداء الثورة .
ـ برز مجددا الدور المحوري لوسائل التواصل الحديثة فبواسطة الهواتف الرقمية تم إلحاق الهزيمة بالدوائر التي تحترف التمييع و التزييف و الحجب .
ـ تواتر الإلحاح على تلاحم الشعب مع جيشه ، تلاحما لا يستند على خلفيات عاطفية فقط بل على وعي بحيثيات الوضع و ملابساته ، وأن الجيش يبقى المؤسسة التي حافظت على تماسكها و بقت الضامن للأمن و الاستقرار ، و أيضا بحكم معطى سوسيو ـ سياسي مرتبط بخلفيات تشكل الجيش الوطني و باعتباره إطارا متشكلا من أبناء البلد و ليس أبناء جهة ما ، و أنه جيش وطني و ليس جيش جماعة أو سلطة .
ـ أظهرت المسيرات الطاقات الكامنة و أن هناك إرهاصات انبثاق زمن جزائري جديد ، زمن مع نخب تخرج من رحم الحراك ، نخب شباب متمكن معرفيا و مستوعب لرهانات العصر .
ـ و اقترنت المسيرات بوصف الباسمة ، تأكيدا على منسوب التفاؤل الذي أفرزته ، و على قوة الأمل التي شحنت إلى درجة جعلت المتابعين يسجلون تراجع و شبه غياب قوافل الحراقة .
ـ حولت المسيرات الشوارع و الميادين إلى فضاء احتفالي ... و إلى فضاء نقاش عمومي ، و صار الناس يلتقون يوميا في الساحات و الحدائق لتبادل النقاش بدون إقصاء .
ـ منحت المسيرات حيوية ليوم الجمعة الذي كانت تطبعه رتابة خانقة .
و اجمالا يمكن القول بأن 22 فيفري صار تقويم الجزائر المتجددة و المنطلقة نحو صياغة مستقبل حلمت به و ضحت من أجله أجيال .
ق-و

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف