الجزائر – TSA عربي: إتفقت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الأربعاء 10 أفريل، على رفض تولي عبد القادر بن صالح (77 عامًا) رئاسة الدولة لمدة 90 يومًا، خارج الإرادة الشعبية، منتقدين عدم احترامه لأصوات الشارع المدوية التي طالبت برفض تولي رجالات من النظام القديم المرحلة الانتقالية.
وعنونت صحيفة “الخبر” على صدر صفحتها الأولى” بن صالح رئيسًا ضد إرادة الشعب… العبث”، حيث تطرقت في تقرير مطول إلى تفاصيل اجتماع البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر، الذي انتهى أمس الثلاثاء، بإثبات حالة شغور منصب الرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة وتنصيب بن صالح بصفة آلية لخلافته، بنص المادة 102 من الدستور.
وذكر صاحب المقال “بن صالح بالرغم من إدراكه لمطالب الحراك الشعبي، إلا أنه واصل في كلمته تجاهلها، عندما قال” إن الشعب أثبت تمسكه القوي بوطنه رافعا شعار التغيير الإيجابي نحو بناء جزائر جديدة عصرية وديمقراطية تسع الجميع”، وعليه سجّل محرر التقرير “بهذا التنصيب تبدأ مرحلة أخرى من الجدل السياسي حول مستقبل الحراك بعنوان: إلى أين تسيير الجزائر”؟
جريدة “الشروق الجزائرية” هي الأخرى، ذكرت أنه “على الرغم من رفض الشارع تولي أحد رموز النظام القديم تسيير المرحلة المقبلة، غير أن عبد القادر بن صالح بات رسميًا رئيسًا للدولة، وهذا في جلسة حضرها أكثر من 455 نائب ظهرت عليهم ملامح الحيرة والخوف من القادم”، خصوصًا مع تزامن عملية التنصيب مع عودة المسيرات في الشارع وخروج الطلبة لقول لا لبن صالح.
وعنونت “الشروق” على صدر صفحتها الأولى “ركز على المادة 102 في أول خطاب له وقال إن مهمته “ظرفية”.. بن صالح خارج الإرادة الشعبية”، وهو ما ذهبت إليه جريدة “الوطن” الناطقة باللغة الفرنسية التي كان عنوانها العريض” تعيين عبد القادر بن صالح في مؤتمر البرلمان: النظام يُدير ظهره للإرادة الشعبية”.
أما صحيفة “الحوار” عنونت “الشعب يرفض بن صالح” وقالت إنه مباشرة عقب إعلانه رئيسا للدولة خرج في مسيرات سلمية مباشرة، في حين ركزت على “اعتزام عدة شرائح وطبقات مكونة للمجتمع الجزائري الخروج في مسيرات سلمية، في كل أقطار الوطن متبوعة بإضراب عام لمواصلة مسيرة النضال والمطالبة بالتعجيل في تلبية مطالب الحراك الشعبي”.
بالمقابل إكتفت الصحف الحكومية، بنقل أطوار جلسة تنصيب عبد القادر بن صالح، والتعهدات التي أطلقها في خطابه الموجه إلى الجزائريين، باستحداث هيئة وطنية سيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية”، وهو ما ذهبت إليه جرائد المساء، الشعب والمجاهد.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق