شيعت اليوم جنازة المرحوم و المجاهد عباسي مدني، الرجل عرف بجهاده ضد المستعمر الفرنسي، سجن و عذب خاصة في السنوات الأخيرة من الخمسينيات.
عندما جاء التحول الديمقراطي بالجزائر في التسعينيات، ترأس المرحوم حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ كان مسالما و حكيما و كانت له شعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين. المرحوم استطاع بحنكته الثورية و السياسية، أن يكسب قلوب الناس بعد الانتخابات التي تحصل فيها على المرتبة الأولى في عدد المقاعد، تم الاستيلاء على حق الحزب في تربعه على غرفة البرلمان ب 118 مقعد ليليه حزب الافافاس.، لكن الأمور السياسية و النظام الحاكم آنذاك رفض النتائج و اعتقل الشيخ و سجن لينتقل بعدها إلى بريطانيا ثم الدوحة في منفى إجباري إلى أن وافته المنية.
حضور المشيعون في جنازة الشيخ دليل على القيمة الكبيرة و الإحترام الذي يكنه له الشعب الجزائري. نسأل الله، ان يتغمد الفقيد برحمته الواسعة و يلهم ذويه و الأمة الإسلامية الصبر و السلوان، ان لله و ان إليه راجعون.
بقلم الأستاذ :امحمدي بوزينة عبد الله
Post a Comment