الجزائر – TSA عربي : بعد خمسة أيام من انسحابه من لجنة الحوار والوساطة، خرج اسماعيل لالماس عن صمته ليشرح أسباب رفضه مواصلة المهمة.
ويقول لالماس في حوار أجراه مع صحيفة الوطن، نُشر اليوم الأحد 4 أوت: “عندما اقترح منتدى المجتمع المدني اسمي وافقت مبدئيا، لأنهم أقنعوني أنها لجنة مستقلة، ووضعت شروطا لمشاركتي من خلال مجموعة من تدابير التهدئة، أولها رحيل الحكومة ، والإفراج عن المسجونين، وفتح المجال الإعلامي”، ويضيف “استقبلنا رئيس الدولة بالنيابة الذي تعهد بالرد إيجابيا على هذه الشروط “.
وبحسب لالماس فإن الأمور لم تتم بالطريقة التي كان مخططا لها، متطرقا إلى ما حدث له خلال مسيرة الجمعة 23 في الجزائر العاصمة، حيث يذكر أنه كان تحت ضغط كبير عاشه في تلك الأيام، ويقول “كان هدفي هو شرح خطوتي للمتظاهرين، وكان معظم الذين اقتربوا مني يهتمون بتبريراتي، لكن عندما هممت بالمغادرة أحاط بي ثلاثة شبان وأحدثوا ضجيجًا من حولي .. طلبوا مني الانصراف لأنني وافقت على أن أكون جزءًا من فريق الحوار”.
ويؤكد لالماس أن ما حدث له مع المتظاهرين لم يكن السبب الوحيد الذي أرغمه على الانسحاب، حيث يقول “أكثر ما أحبطني هو خطاب رئيس أركان الجيش وأيضًا القرار الأخير لبن صالح، أخبرنا هذا الأخير بوضوح أن الدستور لا يسمح له بتنحية الوزير الأول، وهو غير صحيح لأنه منذ يومين استطاع إنهاء مهام وزير العدل”.
ويؤكد لالماس أنه كان يتوقع مقاربة مختلفة للمؤسسة العسكرية، حيث كان يتوقع أن يدعم الجيش خطاب رئيس الدولة وليس العكس، ويضيف “تعجبت حقًا من لهجة ومحتوى كلمة قايد صالح، خطاب كان ضد مبادئي، الشروط المسبقة كانت شروطا لنجاح الحوار”.
ويضيف لالماس “..بعد تدخل رئيس الأركان ، أدركت أن اللجنة ماتت وهناك مشاكل خطيرة”.
ويذهب لالماس الى أبعد من هذا، حيث يتحدث عن “فجوة” بين الرئاسة والجيش، ويقول “في رأيي ، الحوار يجب أن يكون أولاً بين طرفي السلطة، بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية، هناك خلاف ، بل هناك فجوة (…) كشفت اللجنة برئاسة كريم يونس عن الاختلافات الموجودة في الأعلى”.
ويؤكد لالماس أنه لا يشعر بأي ندم على استقالته من اللجنة، كما يكشف أن كريم يونس الذي “كان حزينًا أيضًا من خطاب قايد صالح” لم يتصل به بعد استقالت، معتبرا أنه مقتنع بأن مهمة الفريق تتجه مباشرة إلى الفشل.
الجزائر – لالماس يخرج عن صمته ويتحدث عن “اختلافات” في أعلى هرم الدولة
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
Post a Comment