جميعي قبل الإعتذار للشعب .. إعتذر للمناضلين --واد كنيس الجديد

مواضيع مفضلة

الخميس، 14 نوفمبر 2019

جميعي قبل الإعتذار للشعب .. إعتذر للمناضلين --واد كنيس الجديد

       لست قيادية في المناصب النظامية للحزب لأنها أصلا لم تكن في مستطاع المناضلين بل كانت عن طريق التعيينات و عن طريق المؤامرات و المناورات غير الشريفة ، قناعتنا السياسية بأدبيات جبهة التحرير الوطني و مبدأ كفل الدولة الاجتماعية و حماية الاقتصاد الوطني والمؤسسات العمومية و حماية الطبقات الهشة و  ضمان حرية التعبير و ضمان خدمة عمومية للمواطن مبادئ طالما تركت الجزائريين يلتفون حول الخطاب السياسي لجبهة التحرير الوطني و يمنحوا أصواتهم لها في الاستحقاقات .كلام جميل و حلم جميل اعتنقه الكثيرون مثلي .
          المعظم استفاق عند الحراك في 22 فيفري2019 بسقوط الأقنعة، لكن بالنسبة لي سقط القناع بمشاركتي في محليات 2017. وجه رديء لهياكل جبهة التحرير الوطني أشخاص يربطهم بالحزب ورقة تعيين تعطيهم الصلاحيات لبيع و شراء الذمم.أشخاص كل همهم المناصب لتحصيل المكاسب.
          أنا التي تربيت في أروقة جبهة التحرير الوطني كنت اقرأ تلك المقالات ، كنت أتابع حملات التطوع للتشجير و لكل القضايا آنذاك ، كنت طفلة و لكنني كنت جد معجبة بالذين يتطوعون لتقديم الخدمة للوطن ، كنت احضر للنقاشات أثناء الحزب الواحد كانت كلها تدور حول المنفعة العامة .لكن اليوم المقرات أصبحت دكاكين تبيع و تشتري في المناصب و المكاسب .لا مكان للشرفاء لا مكان للمبادئ.صدمت و لكنني كنت أظن أن ذلك في ولايتنا فقط و لكن تسارع الأحداث كشف أن جبهة التحرير الوطني كانت مركوب لأجندة معينة و لذا استعملت كل الوسائل الدنيئة لإبعادنا عن مصدر القرار أو لإيصال صوتنا .
          بالمجلس الشعبي الولائي استعملت ضدنا كل التحالفات و كل المناورات لعزلنا داخل المجلس بتحالفات غريبة بين الأرندي و المستقبل و حمس لأول مرة جبهة التحرير الوطني على المستوى المحلي كانت معارضة لم تكن شريكة و لا في أي قرار كل المداولات كانت الكتلة لا تداول كانت تمتنع ، لأننا كنا على دراية أن هذه التحالفات الغريبة تخدم مصالح فئات معينة اليوم معظمها في الصفوف الأولى للحراك لتشتري عذرية  جديدة.
 كل هذا عادي و لا يفاجئ لكن الذي يؤلم أن الهجوم و التهكم يأتي من الهياكل( النظامية)  للحزب ، المحافظات و أعضاء اللجنة المركزية الذين يراسلون السيد الوالي ويتنصلون منا ككتلة لجبهة التحرير الوطني في نوفمبر 2018 .هؤلاء أعضاء اللجنة المركزية الذين باركوا كل عهدات الرئيس.هؤلاء المعينين بورقة من الجهاز و ليس من المناضلين هؤلاء الذين أغلقوا القسمات و عينوا لها أخرى موازية .هذه ليست جبهة التحرير الوطني التي انتمي إليها انأ أكيد.
            و ما يستفزنا أكثر نحن المناضلين في القواعد هي تلك الرسائل الاستفزازية .اللجنة المركزية المعينة من طرف القوى غير الدستورية و التي سكتت دهرا عن ما فعله سعيداني و ولد عباس من تقزيم جبهة التحرير الوطني و جعلها وسيلة لتحطيم الجزائر هذه اللجنة المركزية التي باركت كل قرارات الرئيس الذي لم يترأس و لا دورة و لا مؤتمر لان الجبهة لم تكن له إلا مركوب .تجتمع فجأة و تتذكر الشرعية و الانتخاب بالصندوق ...انتم لا تمثلون المناضلين و لكن تمثلون من عينكم لذا انتخابكم هو لعبة جديدة لشراء عذرية لن يمنحها لكم الشعب.
      إلى السيد جميعي إذا طلبت السماح و المغفرة من فخامة الشعب أكيد لن يمنحها لك ، لان الاعتذار الحقيقي يجب أن يقدم إلى المناضلين في القواعد الذين سرق صوتهم و سرقت أحلامهم و قناعتهم و حزبهم. واليوم يتحملون كل الهمز و كل اللمز و كل التهم التي ارتكبتموها كلجنة مركزية بصمتكم و دعمكم .يجب أن تطلب الاعتذار من المناضلين الذين همشتهم اللجنة المركزية عميلة القوى غير الدستورية ، المناضلون الذين يشعرون بالاهانة حتى في أسرهم لمجرد وفائهم لحزبهم و مبادئه المستمدة من بيان أول نوفمبر.
      لن أستقيل لان ذلك هروب و اعتراف بكم سابقي كحبة رمل التي تنحت في جبل، لا تراها العين و لكن الجبل أكيد يشعر بوخزها، و أكيد أن حبات الرمل كثيرة و ستتكاثر و يوما ما ستكون عاصفة رملية  ...........و للحديث بقية .
• سعاد شريط 
المقال على مسؤوليتي الشخصية لا يلزم احد
عضو المجلس الشعبي الولائي  لولاية الشلف

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف