
الجزائر-TSA عربي: في خطاب جديد ألقاه من الناحية العسكرية الرابعة بورقلة جنوبي البلاد، قال رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح إن الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم “شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولًا من واقعنا ومن تجاربنا، وحتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء التي لا تفسد للود قضية”.
وأضاف صالح أمام ضباط وإطارات عسكريين في ثاني يوم من زيارته لورقلة “علينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى هذه الحلول وتوظيفها بما يُتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، والتفرغ والتجند معا لخدمة الجزائر وضمان تطورها ورقيها في جميع المجالات”.
وشدّد رئيس أركان الجيش على أن الجزائر قادرة على تجاوز الأزمة التي تعيشها بقوله “الجزائر قد سبق وأن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، وعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، من خلال تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، والعمل على إنجاحه”.
وأضاف في السياق “إن المستقرئ والمتمعن في تاريخنا المجيد الحافل بالدروس والعبر، يدعونا إلى التأمل والتدبر فيما بذلناه من أجل الجزائر، وكيف تمكنت بلادنا، في كل مرة، أن تنتصر وتخرج من أزماتها أكثر قوة وتماسكًا، فبالعودة إلى هذا التاريخ الذي نعتز به ونستلهم منه المآثر، تستوقفنا إرادة الشعب الجزائري التي لا تلين ولا تقهر، وروح الأمل التي تحدوه وتغذي طموحاته على مر السنين، وجعلته يـتـبـين صالح السبل لتخطي الصعاب والتصدي لتجار اليأس والتفرقة”.
إلى ذلك، دعا قايد صالح الجميع إلى “إستحضار تلك الإرادة القوية، وذلك الأمل الوهاج، تيمنا بتجارب أسلافنا ومن سبقونا لنكون في مستوى آمالهم وتضحياتهم وعلى أثرهم الطيب” مشيرا إلى ضرورة أن “نستمد من هذه التجارب الحلول المناسبة للخروج العاجل من هذه الأزمة”.
رئيس أركان الجيش جدّد، دعواته للحوار، مفيدا بأنه “يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة واليقين بأن تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، والعمل على إنجاحه والوصول به إلى منتهاه والابتعاد عن السلبية والمهاترات الفارغة وسياسة تثبيط العزائم، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحفظ سيادتها وحماية اقتصادها الوطني وثرواتها ومواردها المالية.”
الهجوم
في كلمته عاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، لمهاجمة من يصفهم بـ”الشرذمة الضالة” و “الخائنة” دون تسميتهم حيث يقول في السياق” الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها”.
ليسترسل “الأكيد أن مشاريع ومخططات هذه الشرذمة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما، ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إنْ كان ولاؤكم لغير الوطن بل لأعدائه والمتربصين به ولمصالحكم الشخصية التي تضعونها أولويتكم العليا، فإننا نجدد من هذا المنبر أننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن، وستظل عندنا مصلحة الجزائر دائما وأبدا فوق كل اعتبار، والله على ما أقول شهيد”، يختم قايد صالح.
قايد صالح : الوضع في الجزائر شأن داخلي و قادرون على تجاوز الأزمة
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق