الجزائرـ TSAعربي: أعاد خبر انسحاب منسق الهيئة الحالية لتسيير جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب من قيادة الأفلان، أزمة الحزب العتيد إلى الواجهة، بعد أن سارع بوشارب المغضوب عليه شعبيا وحزبيا، إلى تفنيد خبر استقالته والتأكيد على أنه باقي.
تصريح وزارة الداخلية لأعضاء من اللّجنة المركزية بعقد اجتماعهم الأسبوع المقبل للإطاحة بهيئة معاذ بوشارب وانتخاب أمين عام جديد. كانت الشرارة التي أعادت معركة الاخوة الأعداء داخل بيت الأفلان إلى الواجهة مساء أمس الاربعاء، ليزيد انتشار خبر مغلوط عن انسحاب هيئة بوشارب من القيادة صباح اليوم الخميس 18 أفريل من شدة الأزمة. خبر نفاه بيان هيئة تسيير الحزب جملة وتفصيل، ووصفه أحد الموالين لمعاذ بوشارب “بأنه مجرد حرب نفسية يخوضها خصوم القيادة الحالية بهدف زعزعة استقرار الحزب “.
هوما أكده الناطق الرسمي باسم الافلان حسين خلدون في تصريح لموقع TSA، الذي أكد على شرعية هيئة تسيير الأفلان التي يقودها بوشارب و التي تعمل حسبه على التحضير للمؤتمر في جو منسجم للخروج من أزمة الشرعية التي باتت تهدّد الحزب. غير أنه في المقابل أشار إلى أن “الظروف الحالية لا تسمح بانعقاد المؤتمر الذي سيتم تأجيله إلى أجل لم يحدد بعد”.
واعترف حسين خلدون في السياق بالأزمة الخطيرة التي يعيشها الأفلان، والتي قال “بأنها تهدّد وجوده كحزب سياسي، مشيرا الى أن انتخاب القيادة الجديدة هي السبيل الوحيد للعودة إلى الشرعية”، مضيفا ” هدفنا انتخاب قيادة جديدة بعيدا عن كل الوجوه التي تسببت في أزمة الحزب التي بدأت بتولي جمال ولد عباس لمنصب أمين عام للأفلان”، مجدّدا التأكيد على ان المؤتمر سيكون جامعا لكل أعضاء اللجنة المركزية بهدف لم صفوف الحزب.
وعاد النطق الرسمي باسم الافلان، إلى الرد على خصوم معاذ بوشارب الذين يتحدثون عن ترتيبهم لدورة طارئة للجنة المركزية قبل شهر رمضان بقيادة الأمين العام السابق للأفلان “جمال ولد عباس”، الذي كان قد ترك كرسيه يوم 14 نوفمبر بدواعي صحية شابتها الكثير من الضبابية وقتها، وأشار خلدون في السياق إلى ثبوت “حالة شغور منصب الأمين العام ” وهو ما يخول حسبه لبوشارب بتولي مهمة الترتيب للمؤتمر، مستدراكا “بان تعينه كان حلا سياسيا “.
في الجناح المقابل، يحضّر خصوم بوشارب بقيادة الرئيس السابق (غير المستقيل) للمجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، للإطاحة ببوشارب الفاقد للشرعية شعبيا وسياسيا، “بقوة الأمر الواقع وليس بقوة الكادنة التي كانت سبيله لبلوغ رئاسة البرلمان”، على حد تعبير عضو مجلس الأمة والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، فؤاد سبوتة، في تصريح لـ TSAعربي.
الأمين العام غير المستقيل لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، و الذي تم أبعاده عن القيادة لصالح معاذ بوشارب تحت غطاء “عدم قدرته الصحية”، سيكون على ما يبدو معول التصحيحين في اقتلاع بوشارب واتباعه من الحزب وذلك حسب ما أكده سبوتة الذي وصل الى قبة مجلس الامة بتفويض من معاذ بوشارب بصفته أمينا عاما للحزب حسب ما أكدته مصادر لـTSAعربي .
غير أن سبوتة الذي يبدو أنه انقلب ضد بوشارب، أكد في ذات التصريح بأن “منسق هيئة تسيير الحزب أمام أمر واقع تفرضه اللجنة المركزية السيدة بين المؤتمرين، على اعتبار ان وصوله إلى قيادة الحزب كان خطأ وبالتالي لابد من تصحيح الوضع من خلال الطرق الشرعية، التي تكون عن طريق واحد يتمثل في انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية “.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق