والصلح خير ..
حضرنا جلسة صلح في السعايدية باو لاد فارس ولاية الشلف بحكم ان من وقع له الحادث المرور الخطير الاليم من الحي الذي يقع فيه مسجدنا مسجد الرحمان الشطية وعلى اثره فارقت امراة الحياة وهي من بقعة السعايدية فذهبنا مع اهل الذي وقع له الحادث من اجل الصلح فوجدنا في استقبالنا فضيلة الشيخ قلوش والشيخ مجيد هني وعائلة القتيلة استقبولنا استقبال الخطاب كما يقال كاننا بصدد خطبة عقد قران لاينقص ا لا الزغاريد واحضروا لنا الحلويات وغيرها .
كنت انا الشيخ عيسى فلاح والشيخ كنان ففوض اهل القرية شيخهم الذي افنى عمره في خدمتهم خطيبا ومربيا وناصحا الشيخ قلوش فتكلم الشيخ فحمد لله واثنى عليه وصال وجال برسالة الصلح ثم قال ابشركم بان العائلة كلها سامحت القاتل من صميم قلبها ولا نطلب منكم شيئا والدية لن يستطيع ان يدفعها حتى الاغنياء فمابالكم بالفقراء في هذا الزمان ولكن الشيء الذي تقدموه مرحبا به فادخل المفوض من عائلة القاتل وادخل يده في جيبه وقدم مبلغا مايسمى بمسح الدمعة وفرح الجميع وتسامح الجميع والقينا كلمات ذكر فيها السادة المشايخ الاخوة باهمية الصلح .
الشيء الذي اردت ان اصيل اليه تهيئة النفوس للصلح لم يات من فراغ بل جاء نتيجة التوجيهات المباركة المتكررة من علماء ومشايخ المنطقة عبر المنابر وغيرها وعبر وسائل الاعلام منها اذاعة الشلف والصحف المحلية واذاعة الشلف مرة على مرة تقوم بحصص خاصة بالصلح كان لي الشرف بان شاركت فيها استضافني فيها الصحفي بلاذاعة الاستاذ معمر مغراوي بالمناسبة مات والده في هذه الايام نسال الله أن يرحمه والحصة موجودة و مسجلة وقد نشرتها في فيسبوك .
الشلف تعد من الولايات المتربعة على عرش الريادة مع بعض الولايات في قضية الصلح الخاصة بالقتل الخطأ وقصص الصلح في الشلف متشابهة مرة اتصل بي امام من سطيف وطلب مني ان اتوسط للصلح بين عائلة من عنابة وعائلة من الشلف كان هناك احد الاخوة من عنابة في الشلف فوقع له حادث مرور تسبب في قتل رجل وهو اب لأطفال وكان الاخوة من عنابة في خوف شديد لهول الكارثة تخفوا من عدم قبول الصلح اتصلت باعائلة المرحوم فرحبوا باخوانهم من عنابة وضيفوهم على اكمل وجه كان الأمر كما كان في السعايدية الحالة متشابهة بارك الله في الجميع ورحم الله الفقيدة ورحم الله موتى المسلمين جميعا وا صيكم بالمحافظة على الانفس فانها غالية عند الله عز وجل.
الشيخ عيسى فلاح
إرسال تعليق