بعد مرور أزيد من عام و نصف من الزمن ، لا تزال عائلة السيد (ب . ج) ، أب لطفلتين إحداهما رضيعة ، و الساكن بـ بلدية تلعصة تقطن بأحد محلات رئيس الجمهورية المهترئة عند المدخل الشرقي للبلدية ، و هو الإجراء الذي اتخذته السلطات البلدية آنذاك بعد نصب المعني لخيمة على رصيف الطريق الولائي رقم 44 بقرية أغبال ، و تعود تفاصيل القضية في ذكرى عيد الاستقلال 5 جويلية من عام 2017 ، عندما أقدم رب العائلة على نصب الخيمة بعد أن تم اخراجه من المنزل الذي كان يستأجره ، ليجد نفسه مجبرا على المبيت في العراء تحت رحمة الطبيعة ، و أيضا أمام عمل غير قانوني بتهمة استغلال الرصيف دون رخصة و إقامة بناء فوضوي .
و أثناء وقوفنا عند حالة العائلة المذكورة وجدنا واقعا مؤلما ، إذ تعيش في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مأساوية تحت سقف محل صغير لا يصلح أبدا للسكن ، و هو الأمر الذي تسبب في إصابة أفراد عائلته بعدة أمراض كالحساسية و أخرى موسمية ، إضافة إلى أن المحل يستعمل للأكل و المبيت و حتى قضاء حاجياتهم البيولوجية .
و إضافة الى العائلة المذكورة ، فإن هناك عائلة أخرى نصبت خيمة عند مدخل مقر بلدية تلعصة ، بعد أن وجدت نفسها في العراء ، ليتم ترحيلها من طرف السلطات المحلية الى أحد محلات رئيس الجمهورية في نوفمبر 2016 كإجراء أولي استعجالي ، و منذ تلك الفترة و العائلة لا تزال تحت سقف محل لا يصلح أبدا لأن يكون سكنا .
من جهته ، فإن رئيس البلدية قال في تصريح سابق أنه جعل من قضية العائلتين إضافة الى عائلات أخرى أولوية في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعية مستقبلا ، و دعا العائلات المعنية الى الصبر ، في ظل وجود إجراءات إدارية معقدة متعلقة بالسكن تتطلب وقتا غير معلوم ، مؤكدا أنه على علم بجميع الحالات و أنه سيتم التكفل بها و حفظ كرامتها .
هذا و تأمل العائلتان أن يحقق المسؤول الأول عن البلدية أمله في سكن لائق يحميهما ، و التكفل بحالتهما بصورة مستعجلة ، و في سياق متصل طالبت جمعية الأمل للتوعية و الرقي الاجتماعي السيد والي ولاية الشلف و رئيس المجلس الشعبي الولائي للولاية بالتدخل العاجل من أجل التكفل العائلتين و مراعاة ظروفها القاهرة و التي تعيشها منذ عامين و هي فترة طويلة ، خاصة أن هناك حصة متبقية من السكنات الاجتماعية و هي جاهزة لم يتم توزيعها بعد .
يونس . ب
إرسال تعليق