الجزائر – TSA عربي: تتطور الأوضاع بشكل سريع جدا، مؤخرا، أوقفت قوات الشرطة متظاهرين أمام البريد المركزي، بالجزائر العاصمة، وتم نقلهم إلى مركز للشرطة، حيث قالون إنهم تعرضوا إلى سوء المعاملة، وأجبرت النساء منهم على خلع ملابسهن، كما تم احتجازهم إلى غاية الساعة الواحدة صباحا.
هذه التطورات، تؤكد الإستراتيجية الجديدة من الحكومة المبنية على قمع المتظاهرين، والتي تبنتها منذ الأسبوع الماضي، مع بداية قمع مسيرة الطلبة، وبعدها نجمع النقابيين.
ويوم الجمعة الماضي وأثناء المسيرات المليونية، استفزت الشرطة المتظاهرين ثم قمعتهم، وفقا لما تؤكده العديد من الشهادات وأشرطة الفيديو المنتشرة بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الذي أمر الشرطة بالتصرف بهذه الطريقة؟
ويضاف إلى هذا انتشار عناصر من مجموعة العمليات الخاصة للشرطة GOSP، في شوارع وسط المدينة في نهاية المظاهرة، مما قد يفسر على أنه استفزاز آخر، خاصة وأن عناصر هذه المجموعة مدربة ومسلحة للقيام بمهمات محاربة الإرهاب وليس التدخل لمواجهة متظاهرين سلميين.
وبخصوص أحداث الجمعة، التي لجأت فيها قوات مكافحة الشغب إلى استعمال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، قدمت المديرية العامة للأمن الوطني تفسيرات تقول فيها إن وجود العشرات من “البلطجية” الذين واجهوا الشرطة هي الشرارة التي تسببت في الاحداث، غير أن تلك التفسيرات قوبلت برفض شديد من طرف الجزائريين الذين ينتظرون بفارغ الصبر تفسيرات وإجراء تحقيق جدي.
من هم هؤلاء البلطجية؟ من قام باستعمالهم؟.. العدالة تظل صامتة بشكل غريب بشأن هذه القضية ، في حين فتحت تحقيقات في قضايا أخرى مثل (تهديد النساء ، صور مجرمين مسلحين بالسكاكين).
ومعروف أن اللجوء إلى القمع أمر مقلق جدا، وقد تكون عواقبه وخيمة، وهو ما يؤكده المختصون، حيث أكدت أستاذة العلوم السياسية لويزة دريس آيت حمادوش في حوار مع TSA ” أن استعمال العنف لا يوّلد إلا العنف، وأن صناع القرار قاموا باللجوء الى العنف في سنوات التسعينيات من اجل فرض الديمقراطية وكانت الفاتورة ثقيلة، ولا يجب أن نتركهم يقومون بإعادة استخدامه.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق