على الرغم من إستفادة ولاية الشلف من بعض المشاريع الحيوية التي كانت من المنتظر أن ترفع الحرج عن أهالي المنطقة وتزيل الغبن إلا أن تأخرها لسنوات أضحى يثير الكثير من التساؤلات ، خاصة وأن مشاريع وقف عليها الوزراء منذ سنة 2015 وتعهد هؤلاء حينها بأن تدخل حيز الخدمة لأشهر ، فرحل الوزراء المتعهدون وبقيت المشاريع في مستهلها دون أن تلقى المقاولات أي عتاب.
مشروع الطريق السريع تنس-الشلف الذي تشرف عليه مقاولة "حداد" بمعية مقاولات أخرى هو نموذج عن التأخرات غير المبررة ، بالرغم من أهمية المشروع إلا أنه لا يزال الشطر الأول إنطلاقا من المنطقة الصناعية واد سلي شمال على طول 22 كلم يشهد وتيرة إنجاز مقدرة بـ نسبة 50 % أما بشأن الشطر الثاني من بوزغاية إلى غاية تنس فهو قيد الدراسة بعد التعديلات التي شمتله بأن تحول الطريق السريع من 3 أروقة لرواقين ذهابا وإيابا.
ورغم بعض محاولات المسؤولين إنتقاد التأخرات و التظاهر بتوجيه إعذارات إلا أن المشروع تأخر عن الآجال المتفق عليها وبقي يفرض منطقه على الجميع ، وقد كانت إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي شاهدة على ترهل هذا المشروع وبين حينها تقرير شامل أعدته لجنة المجلس التأخرات والنقائص المشوبة في الإنجاز .
وذكرت تقارير إعلامية أن نصف المشاريع التي تحصل عليها حداد معطلة ، والنصف الآخر سجل فيها تأخر كبير في تسليمها بسبب عدم التزام مجمع حداد للآجال المحددة، كاشفة في السياق المبلغ المالي المتحصل عليه سلفا والمقدر بـ 91 مليارا و358 مليون دج ما يعادل 1.15 مليار دولار بالسعر المرجعي لسنة 2014، بغض النظر عن المبالغ المتحصل عليها عن المشاريع التي تحصل عليها ولم يتم الالتزام بإنجازها في قطاع الري وغيرها من القطاعات.
ق-م
ق-م
إرسال تعليق