الجزائر – TSA عربي: ردت جبهة القوى الاشتراكية، اليوم الاثنين 6 ماي، على دعوة الحوار التي أطلقها عبد القادر بن صالح، وقالت إن “الحوار الحقيقي لا يمكن ولا ينبغي القيام به مع أو من خلال شخصيات يرفضها غالبية الشعب الجزائري قطعيا وجذريًا”.
وبحسب بيان الافافاس، فإن “رئيس الدولة المرفوض، المنبثق عن عكازتي النظام غير الشرعية وغير الشعبية، قرأ خطابه البارحة ليلا. في حين أن أكثر المراقبين مصداقية من الممارسات المشبوهة للنظام الجزائري، كان يتوقع منهم أن يروا ويسمعوا قرارات مفيدة من جانب الواجهة الجديدة للنظام ، وتوصلوا في النهاية إلى حقيقة هزيمتهم”.
وأكد الافافاس أنه يلاحظ بقلق شديد أن صانعي القرار الحاليين ، الذين يبدو أنهم ينتمون حصريا إلى الدائرة المغلقة للقيادة العامة للجيش ، بدلاً من الرد على الانفجار التاريخي لكرامة الشعب الجزائري ، مصممون بشكل جذري على الإعدام و فرض خريطة الطريق الخاصة بهم. وأن السلطة العسكرية الحالية تفضل مضاعفة وتنويع عملياتها القضائية المذهلة بدلاً من الاهتمام بالمطالب السلمية والديمقراطية المشروعة لملايين الجزائريات والجزائريين، ويفسر الافافاس ذلك بأنها “تعكس هذه الإجراءات القانونية تمامًا الحروب بين عدة أجنحة في النظام السياسي الجزائري”.
ويرى الافافاس أنه “لسوء الحظ ، فإن الجناح المهيمن يستخدم بشراسة التمرد الشعبي الذي بدأ منذ 22 فيفري كذريعة لمنع كل التنافس وعدم الثقة لتثبيت نظام آخر مؤسس. هذا الجناح يطمح إلى تأسيس دكتاتورية جديدة ونظام شمولي آخر”.
ويعتقد الأفافاس أن النقاش الحقيقي لا يمكن أن يجد جدوى أو أي مصداقية في بيئة تتعرض للتطفل بسبب التأثيرات الضارة للمؤسسات غير الشرعية وغير الشعبية، ويضيف “بدون أي مفاحأة خطاب بن صالح كرر تأكيد استعداد وعناد صناع القرار للمضي قدماً نحو الانتخابات الرئاسية.
وبشأن الانتخابات يقول الحزب “هذه الانتخابات الرئاسية ستحشد فقط مروجيها وعملائها. لأن تطلعات المطالب الشعبية الديمقراطية المشروعة ، وعلى نطاق واسع منذ 22 فيفري ، لا يمكن تحقيقها من خلال تنظيم مهزلة انتخابية.وحده البدأ في عملية انتقال ديمقراطية حقيقية يمكن أن يهيئ الظروف لإجماع وطني حقيقي”.
كما وجه دعوة إلى القوى السياسية والجمعوية المستقلة في البلاد، الذين يتطلعون ويناضلون يوميًا من أجل تغيير جذري للنظام إلى تنحية خلافاتهم جانباً والعمل فيما بينهم في إطار تضامني من أجل بناء الجمهورية الثانية ، وأضاف “دعونا نتصرف بسرعة! لأن النظام يعول على استنفاد التمرد الشعبي وعلى عجزنا كمعارضة في توحيد جهودنا”.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق