الجزائر- tsa عربي: لم يمنع شهر رمضان الفضيل، طلبة الجامعات من الخروج إلى الشارع في مسيرات متجدّدة تُطالب برحيل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، وحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، مع تأكيد رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم الرابع من جويلية المقبل، في ظل بقاء رموز نظام بوتفليقة، الرئيس السابق.
في حدود الساعة العاشرة صباحًا، تجمع مئات الطلبة أمام مقر الجامعة المركزية، بالجزائر العاصمة، ضاربين موعدًا مع مسيراتهم الحادية عشر، منذ إنطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير، ضد رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومطالبين بإبعادهم جميعًا عن السلطة.
وبحسب ما رصدته”tsa عربي” فقد سار الطلبة نحو ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائر، بشعارات “مراناش حابسين وفي رمضان خارجين”(لن نتوقف وسنخرج في شهر رمضان) و”الطالب يريد شخصية توافقية لقيادة المرحلة الانتقالية”، كما رفعوا لافتات عبرت عن رفضهم لبقاء رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والمشاورات السياسية الثانية التي أطلقها.
المتظاهرون عبروا عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما لخصه شعار” لا للانتخابات يا حكم العصابات”، داعين إلى استقلالية العدالة ومحاسبة جميع الفاسدين بدون استثناء.
وفرضت مصالح الأمن حصارًا على ساحة البريد المركزي، لمنع الطلبة من الوصول إلى ما بات يُسمى بـ”موطن الحراك”، عن طريق إقامة سد أمني، وهو ما أجبر المتظاهرين بالجلوس على الأرض، في الشارع المؤدي إلى البريد المركزي.
لحظات بعدها، قرّرت قوات مكافحة الشغب، التراجع وترك الطلبة يمرون نحو ساحة البريد المركزي، في حين اكتفى عناصرها بمراقبة الوضع عن كثب دون التدخل لمنع المسيرة الطلابية، وهناك رفع المتظاهرون “تيفو”، كتب عليه “نُطالب بانتخابات نزيهة وإلا فلن نرضى”.
ويتزامن تواصل المسيرات الطلابية مع إضراب عام تشهده جل الجامعات الجزائرية منذ مطلع أفريل، دعمًا للحراك الشعبي ورفضًا لإشراف رموز النظام على المرحلة الانتقالية، حيث ويُشكل الطلبة الجزائريون شريان الانتفاضة الشعبية، أو الثورة البيضاء كما يحلو للبعض تسميتها.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق