تعرف، العديد من الزواية والمدارس القرآنية بولاية الشلف ، بداية من أول يوم من إنتهاء فترة الإمتحانات الفصل الثالث وإمتحانات شهادة التعليم الإبتدائي والمتوسط ، إقبال كبير للتلاميذ نحو المدارس القرآنية والزويا وحتى المساجد التي تهتم بتحفيط كتاب الله .
حيث ، تزايدا كبيرا في عدد الطلبة وذلك بعد ولوج عديد كبير من متمدرسي المدارس بالأطوار الثلاثة و الإلتحاق بمقاعد حفظ كتاب الله ، وهو ما جعل عدد الأطفال المتمدرسين بالكتائب والزواية القرآنية يرتفع بشكل كبر بغرض التعلم وحفظ ما تيسر من القرأن الحكيم و الالمام بالاحاديث النبوية المعطرة ،و أيضا أخذ الدروس و العبرة عن السيرة الرشيدة لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث تعرف هذه الايام ومنذ تفرغ التلاميذ من الدراسة بالمؤسسات التعليمية ،الإلتحاق بشكل جماعي وفرادي نحو المساجد القرآنية و الزوايا ،أين تعرف هذه الأخيرةحركة كبيرة لطلبة حفظ القرآن، خاصة بعد التحاق تلاميذ المؤسسات التعليمية.
وحسب أحد المدرسين ،تعتبر العطلة الصيفية بمثابة الدخول المدرسي بالنسبة للكتائب و الزوايا ، حيث تعم الفرحة و التهليل بمناسبة ألتحاق الكم الهائل من الاطفال و أخذ مجالسهم على الحصير لتعلم و حفظ كتاب الله ، كما تعد فرصة مواتية لطلبة القرآن النظامين بأخذ زمام المبادرة و بترخيص من شيخ الزاوية في تعليم الصبية و الاطفال دون السادسة خاصة و أن عائلات هذه الشريحة كثيرا ما تلجأ الى تسجيل أبناءهم بالزوايا و الكتائب حتى يتمكن أطفالهم من تعلم الحروف الهجائية و جزء من القرآن الكريم ، و قد نجح الكثير منهم في ذلك و أضحى تفوق هذه الشريحة واضحا خاصة بعد التحاقهم بمقاعد الدراسة أين يتفوق هؤلاء على زملاءهم من التلاميذ الذين لم يلتحقوا بمثل هذه المجالس و هذا ليس بالمراحل الاولى من التعليم بل يتعدى ذلك التعليم الثانوي و الجامعي ،و أغلب هؤلاء من الذين التحقوا بكتائب القرآنية يتحصلون على نتائج جيدة و تتضاعف فرصهم للالتحاق بالجامعة ، كما يمكن أن تكون لهم فرص أوسع لتحديد اختياراتهم الدراسية في التعليم العالي.
أما عن اختيار أولياء الاطفال و التلاميذ وجهة الكتائب و الزوايا القرآنية لابناءهم في كل عطلة يستغلونها ، أرجع بعضهم ذلك الى التحضير الجيد للطفل من الناحية النفسية و التعليمية لدخول المدرسة بالنسبة للاطفال دون السادسة ، أما ما يفوق سنهم ذلك فهذا طلبا للعلم و حفظ القرآن الكريم مع أخذ قسط من العلم و المعارف في المواد الدينية الأخرى كالامام بالاحاديث النبوية و دراسة السيرة النبوية اضافة الى الاحتكاك بطلبة القرآن الكريم الذين هم أيضا يرغبون في التحاق الاطفال و التلاميذ بالمساجد القرآنية و هذا قصد تبادل المعلومات و الافكار و التعلم منهم أيضا بعض المعارف و المبادئ العلمية خاصة في المواد العليمة كالرياضيات و العلوم الطبيعية و أيضا تعلم اللغة الفرنسية ، خاصة البعض من هؤلاء طلبة القرآن الكريم يزاولون دراستهم عن طريق المراسلة في مركز التعليم و التكوين عن بعد .
الطيب مكراز
إرسال تعليق