الجزائر – tsa عربي: رغم خروج ملايين الجزائريين الى الشوارع في ثمان جمعة على التوالي، لتأكيد مطابهم، تستمر السلطة في تنفيذ مخططها دون ردود فعل ملموسة اتجاه الحراك، وبعد أن لجأت لتجريب كل المناورات والتلاعبات، اختارت هذه المرة طريق القوة عن طريق القمع.
ما وقع في جمعة 12 أبريل، في الجزائر العاصمة، يؤكد المخاوف التي صاحبت أحداث الأسبوع الماضي، حيث أظهرت السلطة علامات تدعو للقلق منذ يوم الثلاثاء، فعلى الجانب السياسي تم فرض الأمر الواقع على الشعب بترأس عبد القادر بن صالح للدولة، وفقًا للحل الدستوري الذي سعى إليه الجيش، “حل” ينطوي أيضًا على الاحتفاظ بنور الدين بدوي وطيب بلعيز في مناصبهم.
وفي نفس اللحظة التي رفع فيها نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة أيديهم تأييدا بن صالح وضد إرادة الشعب، كانت الشرطة تنفذ سياسى جديدة اتجاه المتظاهرين، بقمع الطلبة الذين حاولوا تنظيم مسيرة للتنديد بالانقلاب.
إختيار تم تأكيده في اليوم الموالي عن طريق منع تجمع النقابيين في نفس المكان، ثم يوم الخميس قامت قوات الدرك الوطني بوضع حواجز على كل مداخل الجزائر العاصمة بشكل ممنهج.
وخلال أمس الجمعة، وبينما كانت المسيرات تتم بشكل سلمي كالمعتاد، أطلقت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، غم أنه كان من بين المتظاهرين أطفال ونساء وكبار السن.
وموازاة مع ذلك، أصدرت المديرية العامة للامن الوطني بيانا طويلا، تتحدث فيه عن توقيفها أجانب وسط الحراك كانوا يخططون لجره إلى العنف، وأيضا تفكيك جماعة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ أعمال لإرهابية بين المتظاهرين بأسلحة استعملت ضد قوات الأمن في التسعينيات.
قد تكون إستراتيجية جديدة تتميز بخلق مناخ من الخوف لثني أكبر عدد ممكن من المواطنين عن الخروج والمشاركة في المسيرات، وفي هذه الحالة فقد اختارت السلطة المسار الذي يؤدي إلى الأسوأ، وهو المخاطرة.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق