الجزائر – TSA عربي: إلى حد كتابة هذه السطور، لا تزال السلطة متمسكة بانتخابات الرابع جويلية، التي لم يعد يفصلنا عليها سوى شهر ونصف، في الوقت الذي خرج ملايين الجزائريين إلى الشوارع أمس الجمعة ليقولو لا لانتخابات يشرف عليها بن صالح وبدوي، كما تقاطعها الأحزاب والشخصيات وتدعو لتأجيلها.
وفي المسيرة رقم 13 من عمر الحراك، أمس الجمعة ورغم أنها في عز شهر رمضان المبارك، إلا أن الجزائريين أظهروا فيها عزيمة قوية على تأكيد مطالبهم، ورفض انتخابات 4 جويلية ومعها بن صالح وبدوي، وفي الجزائر العاصمة كما في بقية الولايات، كانت المطالب موحدة وبصوت عالي لا لبس فيه وهو “لا للانتخابات الرئاسية”، ولا لبقاء بن صالح على رأس الدولة وبدوي على رأس الحكومة، حيث تشير الشعارات المرفوعة والهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين الصائمين أن الشعب قد أكد قطيعة للانتخابات التي يرعاها أشخاص يعتبرون من أبرز رموز النظام السابق.
وأعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم السبت 18 ماي، أن “الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية، والموقوفة إلى غاية يوم الخميس 16 ماي 2019، قد سجلت إيداع اربعة وسبعين (74) رسائل نية ترشح”.
ولا يوجد بين المترشحين أسماء ثقيلة أو أحزاب ذات وزن، باستثناء ثلاث أحزاب مجهرية، سحبت استمارات ترشحها، هي التحالف الوطني الجمهوري، جبهة المستقبل، الجبهة الجزائرية للتنمية و الحرية و العدالة.
وتتوالى ردود الأفعال الداعية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، وضرورة رحيل بن صالح وبدوي، من أجل ضمان فترة انتقالية تضمن للشعب الجزائري تحقيق مطالبه التي خرج يعبر عنها في كل مسيراته منذ يوم 22 فيفري.
وقال كل من أحمد طالب الإبراهيمي وعلي يحيى عبد النور ورشيد بن يلس في بيان لهما اليوم السبت إن “حالة الانسداد التي نشهدها اليوم تحمل أخطارا جسيمة تضاف إلى حالة التوتر القائم في محيطنا الإقليمي، وهذه الحالة الناجمة عن التمسك بتاريخ الرابع جويلية القادم، لن تؤدي إلا إلى تأجيل ساعة الميلاد الحتمي للجمهورية الجديدة”، وتساءل الثلاثة “”فكيف يمكن أن نتصور إجراء انتخابات حرة ونزيهة ترفضها من الآن الأغلبية الساحقة من الشعب، لأنها من تنظيم مؤسسات مازالت تديرها قوى غير مؤهلة معادية للتغيير البناء؟”.
وكان الارسيدي قد جدّد رفضه المشاركة في انتخابات 4 جويلية التي قال بأنها “تؤكد استراتيجية متكاملة الأطراف لاسترجاع زمام الحكم من قبل جزء من النظام عبر أجندة خفية”.
وكذلك الشأن مع الافافاس الذي رفض مجلسه الوطني اليوم السبت، انتخابات 4 جويلية، قائلا إنها “لن تكون ديمقراطية ولا حرة ولا شفافة”، داعيا في نفس الوقت إلى انتخاب جمعية تأسيسية.
أما حركة مجتمع السلم فقال عبد الرزاق مقري في منتدى المجاهد مؤخرا إن “حمس مع احترام الارادة الشعبية والاندماج كلية مع الحراك نحن نرى عدم المشاركة في انتخابات 4 جويلية وهو الاتجاه العام في الحركة، غير ان القرار الأخير سيتخذه مجلس الشورى الوطني”، وأضاف “هي ليست عملية جادة ولا اعتقد ان هناك شخص في الجزائر يؤمن انه ستكون هناك انتخابات في 4 جويلية”.
ومن جهتها تتمسك جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله بمقاطعة هذه الانتخابات، حيث كتب النائب ورئيس مجلس شورى الحزب لخضر بن خلاف على صفحته الرسمية على الفيسبوك “بعد سقوط الانتخابات المقررة في 4 جويليه رسميا يجب مباشرة عملية إبعاد كل رموز العصابه والمضي في مبادره جديدة تلبي مطالب الشعب”.
وان المحامون قد رفعوا شعارات في حراكهم يوم الثلاثاء الماضي يدعون إلى تأجيل الانتخابات، من أجل مرحلة انتقالية يسيرها الشعب، وهو المطلب الذي تحدث عنه المحامي مصطفى بوشاشي كثيرا.
الجزائر – إجماع شعبي وحزبي على ضرورة تأجيل انتخابات 4 جويلية
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
Post a Comment