وجهت وزارة التربية الوطنية ، تعليمات صارمة لمديريها التنفيذيين، تأمرهم فيها بالالتزام بتطبيق كافة الإجراءات المتعلقة بالتضامن المدرسي، والمتعلقة أساسا بتوزيع الكتاب المدرسي وصرف المنحة المدرسية لمستحقيها قبل انطلاق الدخول المدرسي المقبل 2019/ 2020، دون إلزامهم بإحضار أي وثيقة.
وتلقى رؤساء مصالح الامتحانات والتمدرس عبر مختلف مديريات التربية، تعليمات من الوزارة الوصية، تأمرهم فيها بإعداد خطة عمل واضحة لتجسيد مختلف الإجراءات المتعلقة بالتضامن المدرسي، حيث ألزمتهم بضرورة الإسراع في صرف المنحة المدرسية المقدرة قيمتها المالية بـ3 آلاف دينار لمستحقيها من التلاميذ قبل شهر سبتمبر المقبل، أي قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، لتمكينهم على الأقل من اقتناء بعض المستلزمات المدرسية اللازمة.
كما دعت وزارة التربية كافة مديريها الولائيين الـ50، لضرورة إبلاغ التلاميذ وأوليائهم بأنه تم إلغاء كافة الوثائق الإدارية اللازمة لتكوين الملف الخاص بالمنحة المدرسية. وبالتالي، فإنه يمنع مطالبة المعنيين باستخراج أية وثيقة ما، باستثناء استخراج وإحضار ”شهادة مدرسية” فقط بالنسبة للمتمدرسين الذين يوجدون ضمن قوائم المستفيدين.
أما بالنسبة للتلاميذ الجدد غير المسجلين، فإنهم مطالبون بتقديم وثيقة ما تثبت انتماءهم لإحدى الفئات التالية، ضحايا الإرهاب، يتامى، أو أن الراتب الشهري لأولياء الأمور أقل من الأجل القاعدي المضمون.
كما أبقت الوزارة على نفس الفئات المعنية ”بمجانية” الكتاب المدرسي، ويتعلق الأمر بتلاميذ السنة الأولى ابتدائي والتلاميذ المسجلين ضمن قوائم التضامن الوطني المدرسي وأبناء المنتسبين للقطاع من أساتذة وموظفين وعمال. فيما تم إدراج فئة جديدة ضمن ”المجانية” وهم التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلون في قوائم وزارة التضامن الوطني، بعدما تم إسقاط الموسم الدراسي الفارط، حق استفادة أبناء المتقاعدين من القطاع من مجانية الكتاب المدرسي، في وقت كانوا يحصلون عليها على مدار السنوات الفارطة مجانا.
وبخصوص توزيع الكتب المدرسية، أشارت مصادر من القطاع إلى أن العديد من المؤسسات التربوية لم تتقيد بتعليمات الوصاية ولم تقم باستلام حصتها من المناهج التربوية قبل موعد خروجها في عطلة صيفية، الأمر الذي صعب مهمة الفروع الجهوية التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، نظرا لتواجد مديري المؤسسات التعليمية في عطلة وعدم التزام المعنيين بالمداومة التي تفرض عليهم التواجد بمدارسهم لاستلام الكتب.
Post a Comment