الجزائر – TSA عربي: المسيرة رقم 13 من عمر الحراك، ورغم أنها في عز شهر رمضان المبارك، إلا أن الجزائريين أظهروا فيها عزيمة قوية على تأكيد مطالبهم، ورفض انتخابات 4 جويلية ومعها بن صالح وبدوي.
في الجزائر العاصمة كما في بقية الولايات، كانت المطالب موحدة وبصوت عالي لا لبس فيه وهو “لا للانتخابات الرئاسية”، ولا لبقاء بن صالح على رأس الدولة وبدوي على رأس الحكومة، حيث تشير الشعارات المرفوعة والهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين الصائمين أن الشعب قد أكد قطيعة للانتخابات التي يرعاها أشخاص يعتبرون من أبرز رموز النظام السابق.
ويقول احد المتظاهرين “نؤكد على هذه الهبة الشعبية وعلى رئيس أركان الجيش أن يساعدنا في تحقيق مطالبنا”، وأضاف آخر “هؤلاء الرؤوس أبناء فرنسا عليهم الرحيل وتركنا”، بينما يقول ثالث “لا توجد انتخابات .. بقي هؤلاء الاشخاص يجب ان يبعدوهم ويتركوننا نقرر بأنفسنا”.
ومن بين الشعارات التي هتف بها المتظاهرون أيضا “مكاش الانتخابات يا العصابات”، و”لا بن صالح لا بدوي واحد منهم ما هو صالح”، و”سراقين سراقين ويقولو وطنيين”.
وتأتي المشاركة القوية للجزائريين في هذه المظاهرات والمسيرات في الوقت الذي يستمر فيه بن صالح في تسيير شؤون الدولة غير مبالي بمطالب الشعب، ولعل رسالته للجزائريين عشية رمضان، التي أكد فيها على “الحوار الذكي” تؤكد ذلك، وكذلك الشأن مع حكومة نور الدين بدوي التي سارعت الى محاولة شراء السلم الاجتماعي وتهدئة الشارع من خلال بعض القرارات على غرار الترخيص لاستيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات، ومنح قروض بدون فوائد للشباب وغيرها، لكنها تلك المحاولات سرعان من تسقط أمام مليونيات الجمعات.
رسائل لقايد صالح
ومن الرسائل التي وجهها التظاهرون في هذه الجمعة، تلك التي تخص قيادة الأركان، فمعلوم أن قيادة الجيش تؤييد الحل الدستوري، أي تنظيم الانتخابات الرئاسية بنفس الشخصيات التي بقيت بعد استقالة الرئيس السابق، وترفض في نفس الوقت ادماج الحل السياسي الذي يطالب به الشعب ورجال السياسة وهو تغيير بن صالح وبدوي، ولعل هذا ما سيطيل عمر الأزمة أكثر.
ومن الشعارات التي رفعها المتظاهرون “مرحبا بالجيش بمرافقة الشعب في تحقيق مطالبه”، و”الجيش لا نؤييده ببلاهة ولا نعارضه بسفاهة، يرافقنا بنزاهة وونسير معه بنباهة”، وكتب آخر على لافتة “يا القايد حقق مطالب الشعب وادخل التاريخ”.
الجزائريون في جمعتهم الـ13: “لا انتخابات.. لا بن صالح ولا بدوي”
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق