الجزائر- TSAعربي : توقع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي)، محسن بلعباس، عدم إجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 12 ديسمبر المقبل، محذرًا من مخاطر “تعيين” رئيس دولة قد يقود الجزائر إلى “طريق مسدود خطير”، وفق تعبيره.
وقال بلعباس في حوار أجراه مع جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية اليوم الخميس 24 أكتوبر، إن “الانتخابات الرئاسية لن تحدث بالتأكيد. أولاً وقبل كل شيء، لأن الشعب الجزائري يرفضها. ثانياً، لأنه يتم تنظيمها من قبل سلطة غير شرعية مع حكومة شبه سرية وفي انتهاك واضح للدستور، وفي ظل تأكيد القانونين بوجود مناخ غير دستوري”.
وأوضح رئيس الأرسيدي، بأن “صندوق الاقتراع في 12 ديسمبر هو مجرد إجراء شكلي لأولئك الذين ما زالوا يسيطرون على مراكز صنع القرار في البلاد”، محذرًا من عدم شرعية رئيس الدولة القادم الذي سيتم تعينه من طرف النظام، وهو ما سيقود البلاد إلى طريق مسدود بل خطير، على حد قول محسن بلعباس.
ويُرتقب أن تنتهي آجال إيداع ملفات الترشح للرئاسيات يوم السبت المقبل(26 أكتوبر)، والتي عبّر أكثر من 140 شخصًا رغبته في الترشح لها، في انتظار فصل الهيئة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات في ملفات من تستوفي فيهم شروط الترشح.
ولحد الساعة، لا يزال الشارع منقسمًا حيال الموعد الانتخابي المقبل، بين داعم لخيار تنظيم الرئاسيات في موعدها للتخلص من الوضع القائم، وبين من يعارض تنظيمها ليس من ناحية المبدأ وإنما بسبب الظروف الحالية، أي في ظل بقاء الحكومة واستمرار اعتقال نشطاء الحراك.
وخرج اليوم الخميس 24 أكتوبر، المحامون في مسيرات وطنية، لمساندة معتقلي الرأي والتنديد بالاعتقالات والتضييق على الحريات، كما طالب المحامون بسحب قانون المحروقات المثير للجدل وإرجاء الفصل فيه ريثما يتم تشكيل حكومة شرعية وليس الحكومة الحالية، التي هي مكلفة بتصريف الأعمال.
- روابط التحميل والمشاهدة، الروابط المباشرة للتحميل من هنا
إرسال تعليق