“مراناش حابسين وفي رمضان خارجين” (لن نتوقف وسنخرج في شهر رمضان) هكذا بدأ المتظاهرون شعاراتهم في الجمعة الحادية عشرة من الحراك الشعبي، وهو دليل قاطع على تصميمهم، مواصلة الاحتجاجات حتى رحيل جميع رموز النظام السابق بالكامل.
ما يلفت الانتباه في المسيرة الحادية عشر في ولاية الشلف، تنس ، إصرار المحتجين على رحيل النظام الحاكم بكل رموزه، وعدم الاكتفاء باستقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي غادر السلطة في 2 أفريل الماضي بعدما كان يطمع محيطه في ترشيحه لعهدة خامسة تنهي ربع قرن من الحكم.
ومن بين الشعارات المرفوعة، رفض تولى رجالات بوتفليقة، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته. وتشمل هذه الرموز رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، ورؤساء أحزاب السلطة الذين أصبحوا يستفزون الشارع، بادعائهم مساندة حراك 22 فبراير.
ويتطلع المتظاهرون إلى تأجيل رئاسيات 4 جويلية، تحسبًا للدخول في مرحلة انتقالية لا تقل مدتها عن 8 أشهر، تسيرها هئية رئاسية مكونة من عدة شخصيات تتولى مهمة التحضير للانتخابات المقبلة بكل هدوء وبعيدًا عن الحسابات الضيقة، بشكل يسمح للجزائريين بانتخاب رئيسهم القادم بكل سيادة.
ق-م
Post a Comment